يعقد ثلاثة أعضاء في اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية يمثلون المترشحين محمد السعيد، جهيد يونسي وعلي فوزي رباعين اليوم ندوة صحفية بمقر حزب عهد 45 بالعاصمة لفضح آليات عمل اللجنة، المتهمة -حسبهم- بالعجز عن أداء مهمتها وخصوصا الحد من التجاوزات المسجلة في الحملة الانتخابية وتنظيم الاقتراع الرئاسي. واستفيد من مصادر في الثلاثي أن اللجوء إلى الندوة الصحفية جاء إثر رفض غالبية أعضاء اللجنة أمس في اجتماع عادي دعم مبادرة من ممثلي المرشحين الثلاثة للتوجه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للتدخل لوضع حد للتجاوزات في الحملة وتجسيد المرسوم الرئاسي الخاص بتنظيم الانتخابات وخصوصا توفير الإمكانات المالية والنقل الجوي وووضع حد لاستعمال رموز الدولة ووسائل الجماعات المحلية. وقاوم ممثلو أحزاب التحالف الرئاسي مدعومين بأغلب ممثلي الأحزاب المجهرية بقوة اقتراح ممثلي رباعين ويونسي ومحمد السعيد. فيما غاب ممثلا المرشحة لويزة حنون والمرشح موسى تواتي عن الجلسة. وذكرت مصادر من المداومة الانتخابية للمرشح موسى تواتي أن الأخير رفض المشاركة في الخطوات الاحتجاجية لمنافسيه من مرشحي المعارضة فيما فضل ممثل مرشحة حزب العمال المشاركة في لقاء إذاعي تناول ملف القضاء والعدالة في برنامج المرشحين للرئاسيات المقبلة. وإثر رفض اللجنة الانخراط في مسعى مطلبي جديد انسحب الأعضاء الثلاثة من الجلسة التي كانت تناقش مشاكل التفويضات المزورة التي تورط فيها بعض ممثلي الأحزاب المجهرية. ومن المنتظر أن يكشف خلال الندوة الصحفية عن مضمون المراسلة التي وجهتها اللجنة إلى الوزير الأول، رئيس لجنة تحضير الانتخابات على مطالبهم وكذا مختلف المراسلات للهيآت المتدخلة في الحملة الانتخابية من وزارة داخلية وإذاعة وتلفزيون، وكذا عدد الشكاوى الموجهة للجنة السياسية وهي بالعشرات للرد على رئيس اللجنة محمد تقية، الذي قلل في أكثر من تصريح صحفي من شأن احتجاجات مرشحي المعارضة، محملا إياهم أحيانا المسؤولية فيما حدث ملتمسا الأعذار للإدارة المتهمة من قبل غالبية المرشحين بالتحيز للمرشح المستقل عبد العزيز بوتفيلقة.