أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد تشكيلة حكومته، معلنا أنها حكومة كفاءات وطنية، وتضم شخصيات سياسية ونشطاء بالمجتمع المدني، لكنها لا تضم أعضاء من حزب حركة النهضة. وأكد الصيد خلال مؤتمر صحفي في قصر الرئاسة بقرطاج أن "الحكومة الجديدة هي حكومة كل التونسيين والتونسيات، غايتها الأسمى تجسيم أهداف الثورة وترسيخ مناخ ديمقراطي وخدمة المصلحة الوطنية التي تعلو فوق المصالح الحزبية". وتضم الحكومة الجديدة 24 وزيرا و15 كاتب دولة -وهو مسؤول لا يحمل حقيبة وزارية ويأتي في مرتبة ثانية بعد الوزير- من "أهل الخبرة والاختصاص مع تسجيلها حضورا مميزا للمرأة وللشباب". وأشار إلى أن برنامج الحكومة نابع من البرنامج السياسي لحركة نداء تونس، ومن برامج بعض الأحزاب الأخرى وبعض منظمات المجتمع المدني. واتصل رئيس الحكومة قبل هذا، بحركة النهضة الفائزة بالمركز الثاني من أجل إشراكها في الحكومة بعد أن أعلن مجلس شورى الحركة قبوله الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية، الأمر الذي قبلت به نداء تونس تحت راية المصلحة الوطنية. وقال النائب عن حركة النهضة محمد بن سالم للجزيرة نت إن "الحكومة الجديدة لن تكون حكومة وحدة وطنية وإنما حكومة نداء تونس"، مضيفا أن "نداء تونس تسعى للحصول على عشر وزارات من حكومة تتكون من ثلاثين حقيبة وتريد تطعميها ببعض الأطراف للتزويق فحسب". وأسند الحبيب الصيد عدة حقائب وزارية لأعضاء من "نداء تونس" مثل الخارجية التي كلف بها الأمين العام للحزب الطيب البكوش، كما أسند وزارات مثل السياحة، والشباب والرياضة إلى حزب "الاتحاد الوطني الحر" الذي أسسه رجل الأعمال الثري سليم الرياحي الذي حل الثالث في الانتخابات التشريعية. وكلف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رسميا الحبيب الصيد في الخامس من الشهر الجاري بتشكيل الحكومة بمهلة تمتد لشهر وفقا لما يقره الدستور التونسي، ومن المنتظر أن تعرض التشكيلة الحكومية على مجلس نواب الشعب "البرلمان" للمصادقة عليها ونيل ثقتها، حيث يتعين على الحكومة الجديدة الحصول على ثقة "الأغلبية المطلقة" من نواب البرلمان أي 109 من إجمالي 217 نائبا.