إيران لا تزال تلاحقه وأرسلت إليه حتى "الكتب المفخخة" لقتله يوجد الكاتب البريطاني سلمان رشدي من جديد "تحت التهديد"، لكن هذه المرة ليس من إيران، فالتلويح بالقتل جاء من "القاعدة"، حيث فإن وثيقة قد عُثر عليها في الحاسوب المحمول لشريف كواشي، أحد منفذي الهجوم على صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية الساخرة، تفيد "أن الفتوى التي كانت قد صدرت بحق رشدي عام 1989 بسب روايته آيات شيطانية، مبررة". لذا فإن الكاتب البريطاني سلمان رشدي، سيكون مضطرا من جديد إلى الاختفاء ومحاولة التواري عن العيون، بعد أن كان قد اختفى 10 سنوات، بعدما صدرت في الرابع عشر من شهر فبراير 1989، فتوى بهدر دم المؤلف سلمان رشدي عن قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني من خلال راديو طهران الذي قال فيه إنه يجب إعدام سلمان رشدي وإن روايته "آيات شيطانية" هي كتاب ملحد للإسلام. وحسب صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، فإن اسم رشدي ورد في لقطات فيديو بثت حديثًا يعلن فيها التنظيم مسؤوليته عن الهجوم ضد مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، ويهدد كل من "يعتدي على النبي محمد " بأن يخرس وتُشل رجلاه ويصبح عبرة لغيره. وكان رشدي نشر روايته المقيتة "آيات شيطانية" في سبتمبر سنة 1988 وهو ما أدى إلى ضجة كبيرة في دول العالم الإسلامي لأن الكتاب تعرض لشخص الرسول محمد بالتطاول، وهو ما أثار الغضب في العالم الإسلامي الأمر الذي أدى إلى منع ترجمة وبيع الكتاب في اللغة العربية. وفي الثالث من شهر أوت 1989 فشلت محاولة لاغتياله بواسطة كتاب مفخخ، حاول تمريره عنصر من "حزب الله" يدعى مصطفى مازح. وانفجر الكتاب بشكل مبكر مما أدى إلى مقتل الأخير وتدمير طابقين من فندق "بادينغتون". وفي الفترة اللاحقة لهذه الفتوى تلت موجه كبيرة من الهجمات والتهديدات دور الطباعة والنشر والترجمة والكثير من المترجمين وأصحاب دور الطباعة تعرضوا للتهديد أو القتل على أيدي جماعات مختلفة. والكثير من المكتبات حرقت أو تم تفجيرها. وأقيمت مسابقات بين بعض المجاميع لإحراق أكبر عدد ممكن من هذا الكتاب. كما أعلن أحمد خاتمي، في عام 2007، أنّ الفتوى بهدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي، التي أصدرها الإمام الخميني في العام 1989 بسبب لا تزال سارية، مؤكداً أنها "غير قابلة للتعديل".