قالت مصادر مقربة من بيت المنتخب الوطني لكرة القدم إن محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جمعه اجتماع مصغر مع مدرب الخضر غوركوف عقب نهاية مباراة كوت ديفوار، أول أمس، وذلك لتطمينه على مستقبله مع النخبة الوطنية في الأيام القليلة القادمة بعد أن فشل المدرب في تحقيق أهداف الخضر في الوصول إلى الأقل إلى المربع الذهبي، وهو الأمر الذي دفع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمطالبة المدرب بعقد ندوة صحفية عاجلة بداية من اليوم بمركب محمد بوضياف حتى يضع النقاط على الحروف، ويكذب كل الأقاويل التي تتداول في الفترة الأخيرة حول مستقبله مع المنتخب الوطني. ومن المعروف أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم كان في الكثير من المرات يدافع عن خيارته فيما يخص العارضة الفنية، وهو الأمر الذي حصل بشكل فعلي في حقبة المدرب السابق حاليلوزيتش، حيث أبقى عليه مدربا للخضر رغم الوجه الشاحب الذي ظهرت به النخبة الوطنية في أمم افريقيا 2013 بجنوب إفريقيا والخروج من الدور الأول من تلك الدورة. كما أن قرب التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا القادم سنة 2018 تدفع الرجل الأول على رأس الكرة الجزائرية للاحتفاظ بالمدرب، رغم أن الأخير أكد أنه لا يتمتع بخبرة المنافسات الكبيرة، لا سيما على مستوى المنتخب بعد أن قضى جل حياته التدريبية على رأس نادي لوريان الفرنسي. بالمقابل من ذلك، فإن روراوة لم ينس خرجة المدرب مع المنتخب، حيث فضل البقاء في غينيا الاستوائية عوض الذهاب إلى فرنسا وحضور جنازة والدته وهو الأمر الذي يحسب للمدرب. من ناحية ثانية، بات رئيس الفاف محمد روراوة يعاني ضغوطات رهيبة بعد الفشل في تحقيق التاج الغالي الذي وعد به الجميع وصور لنا أن المنتخب الجزائري الحالي هو الأحسن وقادر على رفع التحدي، لكن كل تلك الأمور ظهرت مجرد وعود وهو الأمر الذي يزيد الضغط على الرجل الذي قد يرمي المنشفة في أي وقت رغم تمسكه بأمل التأهل إلى مونديال روسيا والفوز بشرف احتضان أمم افريقيا 2017 التي قد تنقذ رأسه. "غوركوف فشل في تحقيق الأهداف والكرة في مرمى الفاف" كما هو معلوم فإن مدرب الخضر فشل في تحقيق الأهداف والتي تتمحور في الوصول إلى نصف النهائي على الأقل في المنافسة القارية، وهو ما أعلنه أيضا رئيس الفاف وعليه فإن مهمة الفرنسي قد انتهت على رأس النخبة الوطنية وتبقى الكرة في مرمى رئيس الفاف محمد روراوة لتحديد مستقبله مع النخبة الوطنية.