يبدو أن وضعية كريستيان غوركوف، المدرب الفرنسي لنادي لوريان، تبقى مبهمة، بعد أن أكد الأخير نهاية مغامرته مع فريقه الحالي في البطولة الفرنسية في نهاية الموسم الرياضي الحالي واقترابه جدا من المنتخب الوطني، حيث حل بالجزائر منذ فترة قصيرة وزار المركز التقني لسيدي موسى، حيث كان له حديث مع محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي يكون قد عرض عليه فكرة تدريب المنتخب الوطني بعد المونديال، خاصة وأن العلاقة بين حاليلوزيتش ورئيس الفاف وصلت إلى طريق مسدود يصعب معه العودة إلى سابق العهد. وكانت مصادرنا قد أشارت في وقت سابق إلى أن رئيس الفاف طلب من المدرب الفرنسي معاينة منافسي الجزائر في تصفيات أمم افريقيا 2015 التي ستلعب في المغرب، ما يؤكد نوايا الاتحادية في الاعتماد على المدرب غوركوف بعد المونديال. بالمقابل من ذلك، كان نادي بوردو في وقت سابق قد أعلن عن عدم توصله لاتفاق مع هذا المدرب وكان هناك اختلاف كبير بين الطرفين، قبل أن تخرج الصحف الفرنسية أمس والمواقع المقربة من نادي بوردو بخبر مفاده أن غوركوف هو المدرب المستقبلي للنادي خلفا للمدرب جيلو، لكن النادي الفرنسي لم يؤكد ولم يكذب الخبر على موقعه الرسمي، ما يفتح باب التأويلات من جديد على جميع الأصعدة حول المدرب الفرنسي، حيث لو تأكد الخبر فإن محمد روراوة سيعود من جديد للبحث عن مدرب جديد أو يعتمد على صيغة استقبال السير الذاتية كما جرت عليه العادة في الحقبة السابقة، وبالتحديد بعد إقالة عبد الحق بن شيخة، حيث فتحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مناقصة تخص استقبال أسماء المدربين والسير الذاتية لهم لتختار بعدها الاسم الأنسب والأصلح لقيادة دفة الخضر بعد نهائيات كأس العالم 2014. بالمقابل من ذلك، لا يريد رورراوة في الوقت الحالي أن يعكر صفو تركيز النخبة الوطنية والسماح لها بالتحضير الجيد لما ينتظرها في كأس العالم القادمة بالبرازيل وترك المدرب الحالي حاليلوزيتش في قمة تركيزه، وفضلت عدم التشويش على تركيز النخبة الوطنية لأكبر المحافل الدولية، على أن تبت الاتحادية في مستقبل الطاقم الفني للخضر بعد المونديال.