وزارة التربية تركت الحرية لكل مؤسسة حول طريقة الاستدراك بلغ عدد المؤسسات التربوية التي ألغيت الدراسة بها، بسبب الاضطرابات الجوية التي شهدتها عدة ولايات، ما يزيد عن الألفي مؤسسة تربوية بعد أن علقت الدراسة في عدة مناطق بولايات جيجل، تيزي وزو، تسمسلت، سطيف، البويرة، عين الدفلى، البيض والمسيلة، التي شلت الدراسة بها على مستوى المناطق النائية بنسبة 100 بالمائة وعرفت تأخرا في الدروس بين يومين إلى أسبوع. وقال مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، أن التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها معظم ولايات الوطن، أدت إلى شلل في مختلف القطاعات، أثرت على القطاع التربوي، حيث إن 15 ولاية عبر الوطن عرفت شللا متفاوتا، وكانت وراء تعطل الدراسة على مستوى ما يزيد عن الألفي مؤسسة تربوية متواجدة عبر الوطن، منذ الأسبوع المنصرم. علما أن الوضعية لا تزال مستمرة، خاصة في حال استمرار الاضطراب الجوي، وأشارت مصادنا إلى أن أغلبية مديري التربية قرروا تعليق الدراسة في أغلبية المؤسسات، خاصة في المدارس الابتدائية، حفاظا على سلامة المتمدرسين، خاصة في ظل انعدام التدفئة وارتفاع موجة البرد التي مست مختلف الولايات. وعن الولايات المعنية، ذكرت المصادر أن الاضطراب الجوي الأخير أحدث شللا في الدراسة عبر عدة ولايات شرقية ووسطى عبر الوطن، خاصة الولايات التي عرفت تساقطا كبيرا للثلوج والأمطار، حيث وجد التلاميذ أنفسهم في عطلة اضطرارية بعد عدم تمكنهم من الالتحاق بالمدارس، خاصة تلاميذ المناطق النائية والريفية، في ظل الطرق المقطوعة بسبب الثلوج، وعدم وجود وسائل النقل، مثلما هو الحال بولايات برج بوعريرج، قسنطينة، سطيف، بجاية، تيزي وزو، باتنة، المدية، الشلف، عين الدفلى، الأغواطوجيجل.. ففي ولاية الأغواط وبالضبط بدائرة آفلو توقفت الدراسة عبر عدة مؤسسات. وبالبيض والجلفة أدت الثلوج، بالإضافة إلى تراكم طبقات من الصقيع إلى صعوبة حركة المرور وانتقال التلاميذ إلى مدارسهم وبالخصوص من يستعملون النقل المدرسي في القرى والمداشر. وبولاية جيجل، أدت الثلوج المتساقطة خاصة على مستوى بلديات جيملة، بني ياجيس، ايراقن، برج الطهر، أولاد عسكر، تاكسنة، زيامة منصوري، أغبالة، سيدي معروف وأولاد رابح، إلى غلق أغلب المحاور الطرقية المؤدية إلى هذه الأخيرة، وهو ما تسبب في غلق عشرات المدارس والمعامل المنتشرة عبر أقاليم هذه البلديات. وبتيزي وزو أغلقت المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار أبوابها بسبب تهاطل الثلوج وصعوبة التنقل عبر المسالك المؤدية إلى هذه المؤسسات، وقد اتخذ الوالي قرار غلق المدارس حرصا على عدم تعريض التلاميذ للخطر. وبالبيض تم تعليق الدراسة بصفة استثنائية عبر عدد من المؤسسات التعليمية الواقعة ببعض دوائر الولاية، بسبب كثافة الثلوج. وعلى مستوى العاصمة، أشارت مصادرنا إلى أن الدراسة توقفت على مستوى بعض المؤسسات بشرق وغرب العاصمة على غرار درڤانة، حيث توقفت الدراسة بإحدى ثانويات درڤانة، بسبب انعدام التدفئة وارتفاع درجة البرودة التي لم يتحملها المتمدرسون، في ظل تشقق جدران المؤسسة وهو الشأن لعدة ابتدائيات بكل من سويدانية والرحمانية وتسببت هذه الاضطرابات الجوية التي تعرفها معظم ولايات الوطن، في تأخر الدروس في المؤسسات التربوية، حيث قدر التأخر بين يومين وأسبوع، ولو استمر خلال الأسبوع المقبل، سيؤدي إلى ضياع وحدة دراسية كاملة. وعليه، قررت وزارة التربية الوطنية، تعويض كل الدروس الضائعة في عطلة نهاية الأسبوع أو يوم الثلاثاء مساء، مع ترك الحرية لمدراء المؤسسات التربوية والأساتذة لاختيار كيفية التعويض وأوقاته، حيث خصصت الوصاية مساء الثلاثاء والسبت وكذا الأسبوع الأول من عطلة الربيع المقبلة لتعويض هذه الدروس، مع إمكانية استغلالها بكل حرية.