اضطر تلاميذ المدارس في العديد من ولايات الوطن التي تشهد، خلال هذه الأيام، بسبب تساقط الثلوج والأمطار، إلى عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة خاصة في المناطق الريفية والنائية التي تنعدم فيها وسائل النقل وكذا التدفئة في الأقسام وعدم توفر الإطعام المدرسي، ما جعل الأولياء يمنعون أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، فيما أكدت وزارة التربية الوطنية أن أي درس ضائع بسبب الاضطراب الجوي السائد سيتم تعويضه لاحقا وسيترك لمدراء المؤسسات الحرية في عملية التعويض. تسبب الاضطراب الجوي الأخير الذي تعرفه العديد من ولايات الوطن، منذ الأسبوع الماضي، في شل الدراسة عبر عدة ولايات شرقية ووسطى، حيث وجد التلاميذ أنفسهم في عطلة اضطرارية بعد عدم تمكنهم من الالتحاق بالمدارس، خاصة تلاميذ المناطق النائية والريفية، بسبب الطرق المقطوعة وانعدام وسائل النقل، حيث لم يستطع تلاميذ ولايات برج بوعريرج، قسنطينة، سطيف، بجاية، تيزي وزو، باتنة، المدية، الشلف، عين الدفلى من الالتحاق بالمدارس، خاصة وأن الاضطراب الجوي سيدوم إلى غاية يوم غد الاثنين. وأكدت مصادر مطلعة أن استمرار موجة الثلوج والأمطار الحالية ستعيد سيناريو العام الماضي، حيث تم تسجيل تأخر كبير في الدروس في 13 ولاية عبر الوطن، ولمدة فاقت 15 يوما، وأن الدراسة ب 200 ثانوية عبر الولايات المعنية مشلولة. من جانب آخر، أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد أن الأمطار والثلوج منعت العديد من تلاميذ الولايات من الدراسة، سواء بسبب الطرق المقطوعة، أو عدم سماح الأولياء بالتحاق أبنائهم بالمدارس بسبب انعدام التدفئة والإطعام المدرسي بها، مشيرا إلى أن أكثر الولايات المتضررة هي سطيف، الشلف، تيزي وزو، البويرة وبجاية. وفي سياق ذي صلة، أكد محدثنا أن المشكل لا يتعلق فقط بالمؤسسات التربوية المتواجدة في المناطق النائية فقط، بل أيضا بالمدارس المتواجدة في المدن الكبرى، على غرار بلديات بئر خادم، تسالة المرجة، بوزريعة... وزارة التربية تؤكد تعويض الدروس الضائعة من جهتها، أكدت وزارة التربية الوطنية أن الاضطرابات الجوية حالت دون تمكن العديد من التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات ستؤدي إلى تأخر في الدروس بالولايات يجب تعويضها مساءي الثلاثاء والسبت وخلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع المقبلة، حسب الوزارة المعنية.
