تواصل أمس الاثنين، ولليوم الثاني على التوالي، اعتصام طالبي العمل أمام مقر وكالة التشغيل لولاية قسنطينة، الذين تجاوز عددهم المئات، احتجاجا على ما يرون أنه تلاعب بالمناصب التي تمنحها المديرية، متهمين القائمين عليها بالمحسوبية. كما أصروا على ضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على ذلك. وحسب بعض الشباب الذين اقتربت منهم ''البلاد'' فإن القطرة التي أفاضت الكأس تتعلق بتسرب أخبار عن بدء التسجيل للعمل في مشروع الجسر العملاق الذي انطلقت أشغاله مؤخرا والذي فازت به شركة برازيلية. رغم أن الأشغال ماتزال في مرحلته الأولى. ورغم محاولات القائمين على الوكالة بقسنطينة مع المحتجين، فإن الأمر لم يجد نفعا بعد أن أصر العشرات من الشباب على توجيه الاتهامات لمسؤوليها بتوظيف المعارف والأحباب واتباع الطرق الملتوية في ذلك. واستدلوا على ذلك بوجود ملفات لشباب تعود إلى خمس سنوات سابقة لم يتمكن أصحابها من الفوز بأي منصب رغم المشاريع الضخمة التي يتم إنجازها بالمدينة كمشروع الترامواي والطريق السريع شرق غرب وغيرها. من جهته قال مسؤول الوكالة إن المناصب التي يتحدث عنها الشارع والمقدرة بالمئات لم يعلن عنها بعد، وقد تأتي في المراحل القادمة من المشروع. يذكر أن المعتصمين قد وجهوا أصابع الاتهام إلى المسؤولين بتشغيل بعض المسجلين على مستوى ولايات أخرى وإقصاء الساكنين بولاية قسنطينة.