الداخلية التونسية: "أجهضنا مخططا لاعتداءات على مراكز أمنية حدودية" دفعت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى الحدود مع ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف والوادي في أطار عمليات تمشيط واسعة على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق التونسية المجاورة خاصة بولاية القصرين التي تشهد مرتفعاتها حملة قصف مكثف ومركز من طرف سلاح الجوالتونسي. ويشهد الشريط الحدودي بين الجزائروتونس انتشارا مكثفا للوحدات العسكرية منذ فجر أمس استعدادا لمواجهة أي طارئ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق التونسية موازاة مع حملة اعتقالات واسعة أطلقتها السلطات التونسية. وذكر مصدر أمني عليم لÇالبلاد" أن "قوات الجيش الوطني الشعبي التابعة للناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة مدعومة بفرق الدرك الوطني وحرس الحدود عزّزت انتشارها بترتيبة دفاعية متكاملة على كامل الشريط الحدودى البرى والبحرى مع تونس من أجل تامينه ومنع أى تهديد لسلامة التراب الوطني أو أي محاولة لإدخال أسلحة أو تسلل عناصر إرهابية للبلاد بالتوازي مع العملية العسكرية الواسعة التي تقوم بها السلطات العسكرية التونسية التي تقصف مواقع لإرهابيين في ولاية القصرين ومرتفعات الشعانبي. وللحيلولة دون تسلل هؤلاء إلى الجزائر تم تشديد الحراسة، ودفع بقوات الجيش إلى الحدود عبر جل الولايات الشرقية من ولاية الوادي جنوبا إلى ولاية تبسة شمالا، كما تم استعمال طائرات حربية لمسح الحدود، مع نشر قوات الجيش والدرك في مواقع يعتقد أن تكون منفذ التسلل نحو التراب الوطني. وكانت قوات الأمن المشتركة الجزائرية شرعت منذ أسبوع في تكثيف عمليات التمشيط على طول الشريط الحدودي بما فيها استعمال المراقبة الجوية بطائرات الهيلكوبتر لحماية الحدود من أي تسلل أو اختراقات محتملة من طرف جماعات إرهابية تونسية يحتمل فرارها إلى التراب الجزائري. ولكن مصادرنا رجحت عدم إقدام الإرهابيين التونسيين على المغامرة باتجاه الحدود الجزائرية، سواء نحو تبسة أو الوادي، نظرا لخبرة قوات الأمن الجزائرية في التعامل مع هكذا تسللات، إضافة إلى الطوق الأمني المكثف المضروب عبر كامل الشريط الحدودي. وعلى صعيد متصل اعتقلت مصالح الأمن التونسية حوالي 100 جهادي مشتبه فيهم خلال الأيام الثلاثة الماضية منها مجموعات كانت تخطط لهجمات. وتأتي الاعتقالات بعد أسبوع من مقتل أربعة من عناصر الشرطة في كمين لمسلحين استهدف دورية أمنية في القصرين قرب الحدود الجزائرية. وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية "في الأيام الثلاثة الماضية تمكنا من إحباط عمليات إرهابية وكشف مخططات واعتقلنا 100 عنصر". وأضاف "يوم أمس أيضا فككت قوات الأمن مجموعة إرهابية كانت بصدد إعداد متفجرات لمهاجمة مراكز أمنية وحجزنا قذيفتين حربيتين". وأظهر فيديو بثته وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية على الفيسبوك أن قوات الأمن حجزت لدى هذه المجموعة وثائق لصنع المتفجرات وصورة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي كتب عليها "أمير المؤمنين فدتك نفسي".