أكد وزير الصناعة و المناجم، عبد السلام بوشوارب، أن الجزائر تستورد ما يزيد عن 35 مليار دولار سنويا. وأوضح أن المنتوجات الصناعية الحديدية تشكل 6 مليار دولار فيما لا تغطي الصناعات الخفيفة المصنعة في الجزائر إلاّ 20 بالمائة من الحاجيات الوطنية. و أوضح عبد السلام بوشوارب خلال نزوله ضيفا على برنامج " ضيف الصباح" للقناة الأولى اليوم الخميس، أن إعادة بعث الصناعة الجزائرية تعتمد على إستراتيجية جديدة للتقليص من التبعية للبترول و الاستيراد. و أضاف أنه من خلال التقييم السابق سيتم إعادة توجيه الاستثمارات المقبلة للتقليل من حجم الاستيراد و تخصيص الأموال للمنتوج الجزائري بهدف خلق الثروة و مناصب شغل و تغطية الحاجيات. و أكد ضيف الأولى أن الإستراتيجية الجديدة لإعادة بعث الصناعة في الجزائر من بين ما تعتمد عليه استحداث مجمعات صناعية على غرار استحداث 12 مجمع صناعي مؤخرا التي ضمت أكثر من 370 شركة و 24 شركة قابضة. و أوضح بوشوارب أن اختيار صيغة المجمعات الصناعية كان بسبب أن 90 بالمائة من الشركات العمومية رقم أعمالها لا يصل 2 مليار دينار أي 90 بالمائة منها مؤسسات متوسطة و صغيرة. و أوضح أن المجمع عبارة عن شركة قابضة تمتص شركة أخرى حتى يكون لها الحجم اللائق بالتكوين و التنمية و باستطاعتها الشراكة مع الأجنبي. و كشف الوزير عن المدن الصناعية حيث قدر عددها ب49 حظيرة و الانطلاقة تكون أواخر الشهر المقبل ب 23 حظيرة و أكبر منطقة صناعية مبرمجة تتمركز في ورقلة ب500هكتار ، و بوجود العقار يتم التمويل البنكي و السوق مضمونة و الشريك الأجنبي المستثمر يجد كل الترتيبات موفرة. و تطرق وزير الصناعة إلى مركب الحجار الذي عرف تذبذبا في النشاط و تم تأميم مناجم بوخضرة بقاعدة 51 /49 ، كما أن الحجر الأساس لمركب بلارة يكون شهر مارس المقبل بحضور الوفدين القطري و الجزائري. و كشف الوزير عبد السلام بوشوارب عن استحداث بنك للاستثمار قريبا خاص بالمشاريع في إطار الشراكة الأجنبية و تكون لديه أكثر ثقة في الاستثمار و سهولة في التعامل لتقليص التخوفات أثناء تطبيق القاعدة 51 /49 مع الشريك الأجنبي، مع تشجيع للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج. و أشار المتحدث ذاته إلى أن الشباب لهم طموح كبير في الاستثمار و موجودون في المناولة و اندمجوا بسهولة أكثر في سوق الاستثمار وسنة 2015 ستكون منعرجا حاسما للاقتصاد الوطني.