حذرت حركة الإصلاح الوطني من مغبة تحول احتجاجات عين صالح، وبقية المناطق، إلى عصيان مدني خلال الفترة القادمة، في حال استمر تجاهلها وعدم معالجة مسبباتها، متهما السلطات الفرنسية التي تحاول جرّ الجزائر إلى تكرار سيناريو "اليربوع الأزرق" الذي ما يزال يعاني منه سكان الجنوب. أوضح جهيد يونسي رئيس الحركة، خلال ندوة صحافية عقدها بمقر الحزب ببئر مراد رايس أمس، أن ما يحدث من توترات في عين صالح ومدن أخرى تجاوز كل المطالب الشعبوية والتجمعات والندوات والوقفات، حيث وصل اليوم "إلى درجة العصيان المدني"، محذرا من مغبة توسع رقعة الاحتجاجات التي أصبحت السمة الغالبة على كل قطاعات الحكومة الحيوية، معرجا في سياق حديثه على احتجاجات البطالين في ورڤلة واحتجاجات قطاعي التربية والصحة والاحتجاجات على السكن، عبر مختلف ربوع البلاد، واصفا إياها بالاضطرابات الاجتماعية التي يصعب حلها متحدة. وحمّل، جهيد تونسي، السلطة الحاكمة المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأمور، متهما السلطات الفرنسية بأنها تحاول دفع الجزائر إلى تكرار سيناريو "اليربوع الأزرق" الذي ما يزال يعاني منه سكان الجنوب.