قال محمد جهيد مرشح حركة الإصلاح الوطني للرئاسيات المقبلة يونسي أن مهمته الأساسية في حال فوزه بالانتخابات المقبلة هي محاربة اليأس مؤكدا ''إن هذا المشروع ''لم يأت من العدم بل يعتمد على الثوابت المشتركة بين كافة الجزائريين بعيدا عن الاحتقار والسياسات الفاشلة التي مورست عليهم مما أصاب الجزائريين باليأس'' و مضيفا أن مهمته تكمن في ''محاربة اليأس بتقديم بدائل حقيقية''، موضحا انه يحمل مشروعا وطنيا ''جزائريا مائة بالمائة" . وعد محمد جهيد يونسي بولاية الوادي سكان هذه الولاية و عبرها ولايات الجنوب بإحقاق العدالة في حل المشاكل التي يعاني منها المواطنون في الجنوب أو الشمال و ذلك عبر حلها دون تمييز. وتعهد جهيد يونسي في تجمع شعبي في مدينة الوادي بحل مشكل نقص المياه الصالحة للشرب عبر توفير كافة الإمكانيات المادية لإنشاء شبكة خاصة لجلب المياه من الولايات المجاورة لتلك التي لا تعاني من أزمة مياه شرب و التي لا زالت إلى الآن تشتري المياه مؤكدا أن هذا الموضوع يحتاج إلى ''اهتمام كبير من السلطات''، فضلا عن ضرورة حل مشكل صعود المياه إلى السطح و اختلاطها بمياه الصرف الذي تعاني منها ولايات الجنوب مشيرا إلى أن ''الحلول الترقيعية التي اتخذتها السلطات لحل هذا المشكل عمقت الأزمة أكثر". من جهة أخرى أكد مرشح حركة الإصلاح الوطني أمس الأحد بولاية قالمة انه يعتزم تطبيق المصالحة الوطنية على ''أسس صحيحة'' مشيرا إلى أنها بمفهومها الحالي الذي تطبق به ''تحمل معنى استئصالي". وأوضح يونسي خلال تجمع شعبي بوسط مدينة قالمة أن تطبيق المصالحة الوطنية حاليا ''لا يفرق بينها و بين الاستئصال'' مشيرا إلى أنه إلى حد الآن ''لم توقف دماء الجزائريين" . وذكر في ذات الموضوع أن الحل الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية يكمن في العفو الشامل الذي وعد بتطبيقه إذا أصبح رئيسا للجمهورية و تحصل على السند الشعبي للقيام بذلك. وفي الجانب الأمني أشار يونسي إلى أن الإبقاء على حالة الطوارئ ''يتناقض مع أبجديات الحياة الديمقراطية السليمة". وفي حديثه عن برنامجه الانتخابي تعهد يونسي بحل معضلة البطالة المستشرية في الجزائر عبر تأسيس نسيج مشكل من مشاتل لآلاف المؤسسات الصغرى و المتوسطة إضافة إلى تقديم منحة للشباب البطال إلى غاية أن توفر الدولة لهم منصبا دائما للشغل. وأكد على عزمه -- في حالة انتخابه رئيسا -- تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى ستة أشهر.