كشف تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تصدر المغرب لقائمة الدول المنتجة لمخدر القنب الهندي في القارة الإفريقية والعالم. وأوضحت الهيئة في تقريرها الجديد أن "المغرب يظل يحتل الصدارة كأكبر منتج لمخدر القنب الهندي على مستوى القارة الإفريقية والعالم حتى وإن كان يبدو حسب بعض المعلومات أن الإنتاج يعرف تراجعا". وأكد المصدر أن "شمال إفريقيا التي سجلت ارتفاعا في عمليات حجز القنب الهندي تبقى شبه المنطقة التي سجلت بها أكبر الكميات المحجوزة من هذه المادة". كما أشارت إلى أن القنب الهندي "يبقى مخدرا غير قانوني مثيرا للانشغال" في إفريقيا وأن إنتاجه والمتاجرة به واستهلاكه "مازال يطرح مشاكل خطيرة". وأكد المصدر أن "القنب الهندي يعرف عمليات تهريب باتجاه أوروبا خاصة". وتابع التقرير أن عمليات الحجز الأكثر أهمية التي تمت على مستوى شبه المنطقة (شمال إفريقيا) حسب الهيئة قد سجلت بالجزائر حيث انتقلت من 53 طنا في سنة2011 إلى أكثر من 211 طنا في 2013. وكانت حصيلة الجمارك المختصة بمكافحة المخدرات قد سجلت حجز حوالي 182 طنا من القنب الهندي سنة 2014 بالجزائر. وتشير هذه الحصيلة إلى أن 80.80٪ من كميات القنب الهندي المحجوزة قد سجلت في منطقة غرب البلاد مؤكدة أن "أكثر من 105 أطنان من هذا النوع من المخدرات قد تم حجزها على الحدود". أما الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها فقد أكد أن الجزائر تبنت دوما سياسات للوقاية ومكافحة الاتجار بالمخدرات من أجل حماية صحة السكان من هذه الآفة. وتعد الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات هيئة مستقلة مكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة المتعلقة بمراقبة المخدرات. وعلى أساس نشاطاتها تصدر الهيئة تقريرا سنويا يقدم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عبر لجنة المخدرات.