"سيتم تنفيذ الإصلاحات في كافة المجالات بإشراك جميع الشركاء" دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية للتصدي لمحاولات زعزعة استقرار البلاد. مخاطبا الطبقة السياسية ومطالبا إياهم بضرورة التغاضي عن الخلافات، مبررا ذلك بالوضع الذي يفرض تغليب المصالح العليا للبلاد. وأكد رئيس الجمهورية، في رسالته الموجهة للنساء بمناسبة يومهن العالمي، على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية للأمة للتصدي لأية محاولة ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد، مشيرا إلى أنه "لابد في المقام الأول من السهر الدائم على تعزيز الجبهة الداخلية خدمة لمصلحة الأمة دون سواها، وذلكم من أجل التصدي لأية محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد".. وأردف رئيس الجمهورية قائلا إن تعزيز الجبهة الداخلية "إنما هو من مسؤولية الدولة، بطبيعة الحال، ولكن كذلك من مسؤولية القوى السياسية قاطبة وكل مواطنة وكل مواطن من حيث هم مناطون بواجب التزام اليقظة في هذه الظروف المضطربة غاية الاضطراب التي تمر بها المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا"، مشيرا في رسالته التي قرأتها نيابة عنه وزيرة التضامن، مونية مسلم، إلى أن هذا المطلب "يملي التغاضي عن الخلافات والقناعات والمواقف السياسية لهؤلاء وأولئك"، مضيفا "لأن الوضع يفرض تغليب المصالح العليا للبلاد على أي اعتبار آخر". وفيما يتعلق بالإصلاحات السياسية، أشار الرئيس بوتفليقة، إلى مواصلة الإصلاح الدستوري المنتظر، قائلا "في المقام الثاني، لا بد لنا من مواصلة جميع الإصلاحات في كنف الهدوء المطلوب وفي إطار مؤسسات البلاد ومراعاة قوانين الجمهورية"، مشيرا في السياق إلى أهمية مشاركة الجميع في هذا المسعى، مؤكدا أنه "بذلك سيتم تنفيذ الإصلاحات هذه بكل حزم في كافة المجالات في كنف مقاربة تعتمد النقاش والتشاور والحوار بين جميع الشركاء المعنيين وتنبذ التجني بالقدح والثلب والعنف".