طالب رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، السلطة بضرورة فتح حوار جاد وحقيقي وشامل، يؤدي إلى الأهداف التي جاءت أول أمس في رسالة رئيس الجمهورية المتمثلة في تحصين البيت الداخلي لمواجهة المخاطر الخارجية. فيما دعا بعض الأطراف إلى عدم تسييس قضية عين صالح، موضحا أنه على السلطة الاستجابة. وقال مناصرة في تصريحات صحافية، على هامش المنتدى الشهري الذي كان بعنوان "الإصلاحات التشريعية والأسرة الجزائرية"، إن ما جاء في خطاب الرئيس بوتفليقة بمناسبة 08 مارس، طالبت به جبهة التغيير في العديد من المناسبات، مشيرة إلى أهمية تحصين الصف والبيت الداخلي لمواجهة المخاطر الخارجية، وطالب من السلطة ب"التواضع وفتح الحوار الواسع مع كل الأطراف الجزائرية من بينها المعارضة"، داعيا إياها إلى أن تستمع لهم في كل القضايا بما فيها الدستور أو الانتقال الديمقراطي وقضايا الانتخابات، وكذا الاجتماعية منها أو اقتصادية وحتى الغاز الصخري للوصول إلى توافقات "حتى يكون البيت الجزائري متماسكا". وقال مناصرة في إجابته على أسئلة "البلاد" إن جبهة التغيير حريصة على التوافق "غير أن هذا الكلام موجه للسلطة لأنها تملك كل شيء"، وقال "نطالبها بفتح هذا الحوار خاصة مع وجود الكثير من المبادرات"، وتساءل في هذا الشأن "ولما ذا لا تفتح السلطة حوارا حقيقيا يجمع الجميع في طاولة جامعة نصل لهدف الرئيس لتحصين البيت الداخلي"، مشددة على أهمية وضرورة طرح الملفات الحقيقية "وليس بالوصاية أو بقمع الناس أو منع المعارضة من ممارسة حقها". وعرض مناصرة، وجهة نظر حزبه للتغيير بما فيها الدستور والتحول الديمقراطي "الحقيقي"، المتمثل في حكومة وفاق وطني، وانتخابات تشريعية ومحلية مسبقة تنظم تحت إشراف هيئة مستقلة "لإحداث القطيعة مع التزوير"، معتبرا هذا الطريق "الحقيقي" الذي من شأنه ضمان الوحدة والاستقرار. وقال "إذا السلطة كانت عندها وجهة نظر قاصرة فهذا لا يعد إصلاحا"، مشيرا إلى أن "مثل ما حدث سابقا حيث أفرغت من محتواها الإصلاحي". وبخصوص تطور الأحداث في عين صالح، قال مناصرة إنه "لا يجب تسييس موضوع عين صالح أكثر حتى لا يتعقد"، معتبرا أن الموضوع "ليس سياسيا بل اجتماعيا اقتصاديا"، مضيفا "بعض الأطراف تريد تسييسه لتعقيده.. والسلطة عليها أن تستجيب".