أكد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، رفض حزبه لتعديل الدستور قبل الرئاسيات، ودعا إلى إصلاح دستور حقيقي ترجع فيه الكلمة للشعب بعيدا عن الترقيع المزيف أو التعديل المصلحي. وقال مناصرة في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، أن الوضع السياسي في البلاد لازال يكتنفه الغموض المقصود والغلق المبرمج قبيل الانتخابات الرئاسية في ظل الإخفاقات المتكررة المسجلة في مجال الإصلاحات السياسية، مذكرا بتصنيف منظمة الشفافية الدولية حول الفساد الجزائر في المرتبة 93 عالميا، مبرزا ضرورة تقديم الحكومة لكشف حساب للشعب الجزائري حول قضايا الفساد المتداولة. ودعا المتحدث في ذات البيان، إلى منح أحزاب المعارضة حرية العمل والتعبير وتكافؤ الفرص، شأنهم شأن الأحزاب المساندة ، فضلا عن ضرورة فتح حوار سياسي بين السلطة والأحزاب حول ضمانات النزاهة في الانتخابات المقبلة، منعا لأي تشكيك في النتائج، مع إجراء انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة بعد الرئاسيات، لبناء مؤسسات برلمانية قوية ومؤسسات محلية فعالة. وأبدت جبهة التغيير تضامنها مع شباب الجنوب في مطالبهم المشروعة المتمثلة في العمل والعدالة الاجتماعية والكرامة، وطالبت الحكومة بضرورة معالجة هذه المطالب بالجدية والفعالية اللازمتين، مع التقيد الكامل باحترام حقوق الإنسان في التعامل مع المتظاهرين، وتهيئة الأجواء السلمية والملائمة لإنجاح الرئاسيات، بتهدئة الجبهة الاجتماعية عن طريق الحوار والاستجابة للمطالب المشروعة، داعية أهل القرارة إلى درء الفتنة وتجاوز الأزمة بالحوار والوحدة، مع ضرورة إجراء تحقيق حول الأحداث لتحديد المسؤوليات. وشددت جبهة التغيير على تدخل الحكومة الجزائرية لدى الحكومة الأنغولية من أجل حماية المسلمين في أنغولا، مجددة دعمها للشعب الفلسطيني تزامنا مع ذكرى الانتفاضة الفلسطينية.