تحتضن ''قاعة الموفار'' في الرابع أكتوبر المقبل العرض الأول لفيلم ''زهر'' للمخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زموم ابتداء من الساعة السابعة مساء· ويقدم هذا العمل الذي يعد أول أفلام المخرجة الطويلة والمنتج سنة 2009؛ تجربة مختلفة في السرد مع رؤية متشائمة لسنوات العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر ومختلف تداعياتها فيما بعد، حيث تقول المخرجة إنها ناقشت العنف بشكل غير مباشر، وذلك من باب أن كل شخص يأخذ مكان الآخر في الحياة اليومية والعملية، فالعنف المقصود في الفيلم، حسبها؛ ليس الضرب والإهانة، بل عنف الإنسان للاستحواذ على فرص الآخرين دون أن يتعب في إيجاد فرصة لنفسه· وتؤكد فاطمة الزهراء زموم أن فكرة فيلمها راودتها بعدما صدمتها أحداث العشرية السوداء، لتمحور هذه الفكرة حول عدة مستويات بهدف إظهار العنف الذي انتقل من المجتمع إلى الأفراد؛ حيث أنه عندما يصبح سمة سائدة في المجتمع؛ يتحول إلى أسلوب في التعامل بين المرأة والرجل، وبين الرجال وبعضهم، وبالتالي يتوارثه الأطفال، مضيفة ''هذا ما سلطت عليه الضوء من خلال حياتي الشخصية بأسلوب مبتكر أشبه بالأعمال الوثائقية، حيث وأروي حكاية العودة للوطن لتصوير فيلم، لذلك أوظف ثلاثة أفراد من عائلتي من خلال البطلة (عليا)، ولكل واحد منهم حكاية يرويها، وعلياء مصورة تنطلق في رحلة من تونس إلى قسنطينة لزيارة والدها المريض، وشريف الذي يرافقها في الرحلة كاتب طاعن بالسن، يقرأ في الصحف خبر وفاة والدها، وعندما يخبر السائق، يقرر الذهاب بهما إلى رحلة داخل الجزائر''· من ناحية أخرى، توضح المخرجة فاطمة زموم بأنها صورت فيلم ''زهر'' ب''كاميرا'' رقمية اشترتها من مالها الخاص، واعتمدت على ميزانية بسيطة بلغت 60 ألف دولار، فيما صور العمل على مدار عامين بين الجزائر وفرنسا، مشيرة إلى أن إنجاز الفيلم سبب لها العديد من المشاكل كونها أصرت على تصويره بنفسها دون الاستعانة بمصور، لأن الفكرة تسكنها منذ زمن بعيد عندما زارت الجزائر، على حد تعبيرها·