أبلغت اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري، ممثلي تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي تعتزم تنظيم وقفة تضامنية مع سكان الجنوب الرافضين لاستغلال الغاز الصخري، بالتعويل على قواعدها النضالية وتفادي الاعتماد على عناصر خارج الأطر الحزبية، بالمقابل توسعت دعوات الخروج في وقفات 24 فيفري، إلى عديد المناطق الجنوبية. كشف محاد قاسمي، القيادي في اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري في اتصال مع ”الفجر” عن لقاء جمعه بممثلين عن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي قصد إبلاغهم بالوقفة التي تعتزم أحزاب المعارضة تنظيمها اليوم بالجنوب، وأوضح أن اللجنة اشترطت على التنسيقية اعتمادها على قواعدها الحزبية ولا تعتمد على أطراف خارج الأطر الحزبية، وذلك قصد اختبار القاعدة الشعبية التي تحظى بها أحزاب المعارضة، وكذا تفادي حدوث انزلاقات، وهو الأمر الذي التزمت به تنسيقية الانتقال الديمقراطي. بالمقابل نشرت اللجنة الشعبية لمناهضة استغلال الغاز الصخري عبر صفحتها ”الفايسبوكية” العديد من الدعوات للمواطنين لتنظيم وقفات احتجاجية تحت عنوان ”لا للغاز الصخري”، و”حظوركم دفاع عن حياتكم”، حيث توسعت المناطق إلى ورڤلة وأدرار والمنيعة، وكذا عين صالح، وفي هذا الإطار، قال محدثنا إن مواصلة الاعتصام في عين صالح، يؤكد من خلاله السكان الإصرار على مطالبهم وتفادي موت القضية. وفي سياق آخر رد رئيس حركة النهضة محمد ذويبي، على الخرجات الأخيرة لكل من رئيس ”تاج” و”الأرندي”، باتهامهما تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي بالدعوة للعنف وبغرس الجهوية، وقال إنهما مكلفان من طرف السلطة الفعلية، وأن حديثهما ليس وليد اليوم، وهما متعودان على مثل هذه التصريحات، وانتقد أطراف في السلطة بمحاولة إعطاء تسميات محرضة للوقفة السلمية التي تنوي تنسيقية الانتقال الديمقراطي تنظيمها اليوم، وأبرز أن التنسيقية ترفض هذه التسميات، وأن ما ستقوم به المعارضة هي وقفة سلمية للتضامن مع سكان الجنوب الرافضين لاستغلال الغاز الصخري. خديجة قوجيل قادتها تعهدوا بمواصلة الوقوف إلى جانب المواطنين في كل القضايا تنسيقية الانتقال الديمقراطي: الشارع خيار المعارضة بعد وقفات اليوم اتفق قادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي أن تكون وقفات اليوم، المناهضة لاستغلال الغاز الصخري، بداية لوقفات أخرى، حيث سيكون الشارع الفيصل بين المعارضة والسلطة بعد استنفاد كافة الطرق. أكد النائب عن حركة الإصلاح الوطني، عبد الغني بوديوز، في اتصال مع ”الفجر”، أن قادة الأحزاب الذين شاركوا في الاجتماع الذي ضم هيئة التشاور المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات الانتقال الديمقراطي، تعهدوا بمواصلة النضال في كل القضايا المرتبطة بالمواطن، بحيث سيكون الشارع الفيصل بين المعارضة والسلطة بعد استنفاذ كافة الطرق، مشيرا إلى أن القادة اتفقوا على أن تكون وقفات اليوم، المناهضة لاستغلال الغاز الصخري بداية لوقفات أخرى، وذلك في رده على أطراف تساءلت عن دور التنسيقية بعد وقفات اليوم، في حال عدم الظفر بنتيجة إيجابية تمكن أصحاب الجنوب من استرداد حقوقهم. وكانت التنسيقية قد التزمت في بيانها، ب”استمرار المعارضة في الوقوف إلى جانب المواطنين ضد الغاز الصخري بكل الأشكال الديمقراطية والسلمية، إلى غاية تجسيد الإرادة الشعبية في هذه القضية وغيرها من القضايا”، وشددت على ”رفضها الواضح لاستخراج الغاز الصخري، والمطالبة بالامتثال للإرادة الشعبية المعبر عنها من خلال الوقفات والاعتصامات، ومن خلال أيضا الموقف الحازم الذي عبر عنه سكان عين صالح بالوقف الفوري للغاز الصخري”. بالمقابل، تم الاتفاق على الوقوف اليوم، لمدة ساعة، من منتصف النهار إلى الواحدة ظهرا، بساحة البريد المركزي، إضافة إلى وقفات على مستوى كافة ولايات الوطن، وذلك بسبب ما أسمته التنسيقية ب”المخاطر التي يشكلها الغاز الصخري على إنهاك خزينة الدولة، وعلى البيئة ومخزون الجزائر من المياه الجوفية والسكان والطبيعة”. خ. قوجيل أكد أن تخوفه نابع من تجارب سابقة المجتمع المدني لمنطقة ”تيديكلت” يدعو بوتفليقة لاتخاذ قرار تاريخي بوقف استغلال الغاز الصخري دعا ممثلو المجتمع المدني لمنطقة تيديكلت، بتمنراست، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى اتخاذ قرار تاريخي وصريح فيما يخص وقف استكشاف واستغلال الغاز الصخري بالجزائر بتقنية التكسير الهيدروليكي، للفصل في الجدل القائم وترسيخ الثقة بين المواطنين المعنيين والسلطة المركزية. وجاء في بيان للمجتمع المدني لمنطقة تيديكلت، تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أنه رغم التطمينات من مختلف المبعوثين وبعض الخبراء فيما يتعلق بسلامة تقنية التكسير الهيدروليكي، إلا أن تخوف مواطني منطقة عين صالح، ليس وليد اليوم إنما لتجارب سابقة، مشيرا إلى أن ضخ ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض الذي قامت به هذه الشركات الأجنبية، وبعد 10 سنوات من ضخ هذا الغاز، حدث تسرب في باطن الأرض، وإلى حد الآن لا يعرفون ما المتوقع حدوثه. وأشار المصدر إلى تجربة أخرى يتم التحضير لها من طرف الشركات الأجنبية في منطقة حاسي مومن، وهي ضخ المياه الاصطناعية الملوثة عالية الملوحة في باطن الأرض، حيث تسربت المياه الملوثة إلى المياه العذبة، وأحدثت كارثة بيئية في حوض بركاوي، والتي تسببت بها هذه الشركات، مبرزا أن التخوف من تقنية التكسير ”الهيدروليكي” أكد عدم التحكم فيها العديد من الخبراء داخل الوطن وخارجه. وكشف المجتمع المدني عن وجود تعديات صارخة على البيئة في موقع التكسير للبئر الأول، وعدم احترام المعايير والقوانين البيئية المتفق عليها والمتناقضة تماما مع توصيات رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء المصغر ليوم 27 جانفي 2015، حيث دعا الحكومة إلى السهر بصرامة على ضمان احترام المتعاملين المعنيين للتشريع من أجل حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة، مؤكدا أن استغلال الغاز الصخري ليس واردا في الوقت الراهن، كما كلف الرئيس الحكومة بتنظيم نقاشات شفافة وبكفاءات معترف بها. س. بوطالب يرافقه إطارات من فيدرالية المحروقات للمركزية النقابية سعداني في عنابة للرد على وقفات المعارضة ضد استغلال الغاز الصخري اختار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ولاية عنابة، لإحياء ذكرى تأميم المحروقات، المصادف لتاريخ 24 فيفري. من المقرر أن يلقى الأمين العام للأفالان، بعنابة، خطابا سياسيا يدافع من خلاله عن مشروع استغلال الغاز الصخري في الجزائر، وأبحاث التنقيب التي لا تزال متواصلة بالصحراء، ويرد على المعارضة التي خططت هي الأخرى، للخروج في وقفات احتجاجية عبر الوطن، رفضا للمشروع وتضامنا مع سكان الجنوب. وحسب ما تضمنه برنامج حزب جبهة التحرير الوطني، فإن العديد من الوجوه النقابية بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، من فيدرالية المحروقات والطاقة، سترافق عمار سعداني، في خرجته الإعلامية والسياسية. وقد حشدت محافظات بولاية عنابة جموع المناضلين لحضور الاحتفال والاستماع للكلمة التي سيلقيها الأمين العام للأفالان، والخاصة بتوعية الشباب بعدم الانخراط في صفوف المعارضة والرافضين لمشروع استغلال الغازي الصخري، من خلال الرد عليهم في الميدان بوقفات وعمليات مضادة. وتندرج الوقفة التي سينظمها سعداني بولاية عنابة، في إطار البرنامج الذي أعدته السلطة للرد على أحزاب المعارضة، حيث سينشط عبد القادر بن صالح، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، هو الآخر تجمعا شعبيا يرد من خلاله على المعارضة والوقفات التي خططت لتنظيمها بالولايات، اليوم.