أنجز الموقع الإلكتروني الأول في الجزائر المختص في البحث عن مناصب العمل عبر الإنترنيت ''أمبلوا.نات''، تقريرا مفصلا حول معايير ''العمل المثالي'' في نظر الشباب البطال طالبي العمل في الجزائر، حيث يتضمن التقرير تحليلا لنتائج عملية سبر الآراء التي أطلقها الموقع خلال الفترة الممتدة من 8 سبتمبر إلى غاية 19 سبتمبر لمدة أسبوعين، مسّت 4450 مستجوبا من مستعملي الموقع والمسجلين في قاعدة بياناته. وأهم ما كشفت عنه هذه الدراسة الاستطلاعية هو أن 60 بالمائة من الشباب الباحثين عن مناصب الشغل يُفضلون العمل في الشركات المتعددة الجنسيات نظرا لما توفره لهم من امتيازات مهنية واجتماعية وشخصية، حيث توفر لهم دخلا شهريا مرتفعا وكذا تمكينهم من فرص التكوين وضمان منصب العمل المستقر على المدى الطويل. فمن مجموع 15 ألف زائر للموقع يوميا و200 ألف مُسجل في الموقع للبحث عن عمل، أجاب 4450 مترشحا للظفر بوظيفة مستعينين بالموقع، على الأسئلة التي تضمنتها عملية سبر الآراء وعن الشروط والمعايير التي تعتبر بالنسبة إليهم أكثر حساسية في اختيار الوظيفة، واختلفت هذه الشروط من فئة عمرية إلى أخرى وحسب السن وكذا وفقا للمستوى العلمي لكل مُستجوب. فبالنسبة لأفراد العينة المستهدفة، فقد تمثلت في 63 بالمائة ذكور و37 بالمائة إناث، أغلبهم من شريحة الشباب يمثلون نسبة 57 بالمائة يتراوح سنهم بين 26 و35 سنة، 20 بالمائة من الفئة العمرية بين 18 و25 سنة، في حين أن 15 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 36 و45 سنة، 4 بالمائة 50 سنة فما فوق و2 بالمائة بين 46 و50 سنة. أما عن مستوياتهم العلمية فهي مختلفة، منهم 38 بالمائة حائزون على شهادة البكالوريا زائد خمس سنوات دراسة وأكثر، 28 بالمائة متحصلون على شهادات الليسانس أو بكالوريا زائد أربع سنوات، 10 بالمائة مستوى الثالثة ثانوي و8 بالمائة من مستويات أخرى و4 بالمائة بكالوريا زائد سنتين دراسة. هذه الفئة المستجوبة فيما يتعلق باختيار نوع المؤسسات التي يرغبون العمل فيها، اختار 60 بالمائة منهم في المقام الأول العمل في الشركات المتعددة الجنسيات التي تمنحهم حسب أجوبتهم المكافآت مقابل الاجتهاد في العمل، فرص التكوين وتحقيق المسار المهني. واختار في المرتبة الثانية المترشحون مناصب العمل في الإدارة أو المؤسسات العمومية منها المؤسسات الوطنية الخاصة الكبرى، ويُرجع هؤلاء سبب تفضيلهم هذا النوع من المؤسسات إلى البحث عن عامل الاستقرار وضمان منصب العمل على المدى الطويل. وتبقى قطاعات الطاقة، المناجم والمواد الأولية في الشركات الوطنية العمومية أو الخاصة أو الأجنبية في الجزائر تحتّل صدارة اهتمامات طالب العمل بنسبة 21 بالمائة على غرار مؤسسات سونطراك و''إنيام'' الجزائرية للمنتوجات الإلكترومنزلية، هذه الأخيرة يرى فيها البطالون السبيل إلى جنة النعيم التي تفتح لهم آفاقا مستقبلية واعدة. ثم تأتي في المرتبة الثانية قطاعات الإعلام الآلي، الاتصالات والإنترنت بنسبة 19 بالمائة، ثم قطاع الصناعة بنسبة ضعيفة تقدر ب14 بالمائة إلى جانب التجارة والتوزيع ب 12 بالمائة تليها البنوك والتأمينات والمالية ب11 بالمائة. وهذا ما يُفسر العجز الكبير الذي يُسجله الاقتصاد الوطني في اليدّ العاملة المتخصصة التي تُفضل التخصص في القطاعات التي تمنحها حظوظا أكبر في ضمان وظيفة دائمة ومستقرة وتفتح لهم آفاقا مستقبلية واعدة.