كشف أمس منظمو الصالون الدولي للانترنيت والهاتف النقال عن استعداد أزيد من مائة مؤسسة تجارية وبنكية للدخول في نظام البيع عبر شبكة الانترنيت أول الهاتف النقال إلى غاية نهاية السنة الجارية .وإن كان الملتقى هذا يعد فضاء للتشاور وطرح الحلول أمام المتعاملين في الميدان إلا أن الخبراء الحاضرين في الندوات المنظمة على هامش هذا الحدث يؤكدون أن الجزائر رغم امتلاكها للتكنولوجيا إلا أنها مازالت بعيدة عن استعمال التجارة الالكترونية. انطلقت أمس فعاليات الصالون الدولي الأول حول الانترنيت والهاتف النقال والذي خصص هذه السنة لموضوع التجارة عبر الانترنت أول الهاتف النقال وهي المسالة التي تشهد حسب المنظمين رواجا كبيرا في الكثير من الدول والتي من شأنها أن توفر الملايير من الدينارات للدولة الجزائرية والمؤسسات إلى جانب ربح الوقت في المعاملات بين الزبائن والمزودين بالخدمات المطلوبة . وفي نفس الإطار كشف المتخلون خلال النوة التي نظمت على هامش هذا الصالون الذي يعرف خلال ثلاثة أيام مشاركة العديد من المتعاملين الوطنيين والمهتمين عن استعداد العديد من المؤسسات التجارية البنكية للدخول في نظام البيع عبر الانترنيت مثلما هو الشأن في الخارج وهي العملية التي قال في شانها هؤلاء إنها ممكنة جدا بالنظر لكون الجزائر تملك من الإمكانيات التكنولوجية ما يجعلها رائدة في هذا المجال.خصوصا وان التكنولوجيا المتعلقة بالهاتف النقال شهدت رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة. ورغم ذلك فان الخبراء أكدوا ان الجزائر ما زالت بعيدة عن استعمال التجارة الالكترونية مع ان هناك محاولات من طرف عدد من المتعاملين لتسهيل الخدمات المقدمة للزبائن على غرار بريد الجزائر الذي يمكن زبائنه من تفحص الربيد الجاري إلى جانب قطاع الضرائب والعدالة بالموازاة مع خدمة أخبار الشعب بالنسبة للحاصلين على البكالويا الجدد.في وقت أشار احد المتدخلين إلى أن تطور إنشاء المواقع الخاصة بالمؤسسات سيسهل من تسريع عملية الاندماج في الجارة الالكترونية تقديم الخدمات بكل راحة .وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن وزراة الصحة على سبيل المثال تحصي 660 موقع وهو الأمر الذي من شانه أيضا أن يسهل عملية الربط بين مختلف المتعاملين. وأوضح متدخل أجنبي من القارة الإفريقية أن "بلدان القارة بإمكانهم تخطي عقبة التكنولوجيات الحديثة دون إعادة التاريخ" وهذا في رده على أسئلة الصحافة وفي إشارة منه إلى أن الدول الإفريقية والمغاربية تملك من الإمكانيات ما يؤهلها لان تتخطى مشكل امتلاك التكنولوجيات باعتبار أنها تملك أيضا الطاقات البشرية القادرة على إنتاج هذه الوسيلة.وللإشارة فان الصالون الدولي الأول من نوعه يشهد خلال أيام تنظيمه بفندق الماركير عقد عدة ندوات للمختصين والمهتمين بعالم الانترنيت والتجارة الالكترونية .