رد القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت عن التصريحات النارية التي أطلقها النائب البرلماني عن تكتل "الجزائر الخضراء" ناصر حمدادوش في حق الأمينة العامة لويزة حنون بالقول إن "السكوت عن الأحمق جوابه" وأضاف رمضان تعزيبت أن تصريحات حمدادوش التي وصف فيها حنون ب"الحربائية" و"سيئة الأخلاق" تدل على انحطاط رهيب في مستوى "الخطاب السياسي" وأن حزب العمال أرفع من ينزل اليه، واعتبر تعزيبت في اتصال هاتفي مع "البلاد" أمس أنه من "العيب والعار أن يتلفظ مسؤول سياسي وممثل لشعب بهكذا الفاظ" في حق شخصية سياسية يعارضها في الأفكار. وبخصوص الاتهامات التي ألصقها ناصر حمدادوش بلويزة حنون بعد أن دعت في خطابها الأخير المستشار برئاسة الجمهورية الشقيق الأصغر لرئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة إلى التدخل لوقف الانحرافات الحاصلة، وأوضح رمضان تعزيبت أن قراءات حمدادوش في هذا الخصوص خاطئة وجانبت الصواب وشكك تعزيبت أصلا في أن تكون قراءته تلك في هذا سياق منبع أفكاره بل هي مجرد تحليلات صحفية تأثر بها هذا الأخير قبل أن يصوغ بيانه على حد قول تعزيبت. وردا على سؤال حول دوافع النائب ناصر حمدادوش لتهجم هكذا فقط على لويزة حنون وإن كان الأمر يتعلق بالعداوة التاريخية بين الإسلاميين وحزب العمال النابعة من الشروخ الإيديولوجية بينهما، رفض حمدادوش الجزم بذلك بأن حزب العمال يحتفظ بعلاقات ودية طيبة مع عدد من قيادات التيار الإسلامي يسودها الاحترام المتبادل بل وفي البعض الأحيان تتطابق الرؤى بين الطرفين وتم رفض أو التصويت على بعض مشاريع القوانين سويا داخل قبة البرلمان معتبرا أن تصريحات حمدادوش تخصه شخصيا ولا تمثل بالضرورة باقي الأحزاب التي تشكل تكتل "الجزائر الخضراء" ولا باقي الأحزاب الإسلامية، مؤكدا أن حزب العمال بحترم كل الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية ويؤمن بالتعددية الحزبية كمظهر من مظاهر تجسيد العملية الديمقراطية. وكان النائب ناصر حمدادوش قد وصف في بيان نشر أول أمس تصريحات حنون فيما يتعلّق "بالشريعة الإسلامية" تعبّر عن حقدٍ إيديولوجيٍّ دفين ضد الإسلام ومُصادمةٍ صارخة للدستور، واستفزازٍ مقزّز للمشاعرالدينية للشعب الجزائري".