كشف المدير العام للمصالح الصحية وإصلاح المستشفيات بوزارة الصحة، البروفسور الحاج محمد، عن مخطط لبحث المشاكل الموجودة على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمستشفيات الوطنية، لافتا إلى تشكيل مجموعة من الخبراء والمختصين لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء معاناة المرضى. وأشار الحاج محمد خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح على أمواج الإذاعة الوطنية الأولى، إلى أن فوج عمل مكون على مستوى مصلحة الاستعجالات يركز عمله حاليا على تنظيم عملية استقبال المرضى وتحسيسهم بأهمية المراكز الصحية الجوارية التي تعمل وزارة الصحة على تحسين خدماتها، قائلا "ليست كل الحالات تستدعي توجيهها إلى المستشفيات"، كاشفا في هذا الشأن إلى وجود 90 بالمائة من المرضى ممن يتوجهون إلى المستشفيات بإمكانهم المعالجة بالمراكز الصحية الجوارية، ما يجعل الحكومة امام حتمية إعادة النظر في أسباب هذا المشكل، مبرزا أنه لو يتم توجيه 10 بالمائة فقط من المرضى إلى المراكز الجوارية لن يكون هناك ضغط على الأطباء والممرضين وسيتم التكفل بهم في ظروف جيدة. كما اشار المتحدث إلى أن السنة الجارية ستشهد القيام بعملية إعادة تأهيل بعض المستشفيات منها مستشفى مصطفى باشا الجامعي، مذكرا بأنه تم فتح 14 مستشفى على المستوى الوطني في 2014. وبخصوص النقص الموجود في الأطباء على مستوى مناطق الجنوب، اكد المتحدث أن هناك برنامج توأمة بين مستشفيات الشمال والجنوب من خلال تنقل فرق متكاملة من الشمال إلى الجنوب والهضاب العليا تقوم بالعلاج وإجراء عمليات جراحية، مذكرا بأنه وفي إطار الخماسي 2015-2019 ستقوم الحكومة باستحداث 35 مركزا خاصا بالعلاج بالأشعة على مستوى كل مناطق الوطن ستكون مجهزة بكل الوسائل، مضيفا أنه بإمكان مرضى السرطان الذي يقطنون بقرب هذه المراكز تلقي العلاج في منازلهم، إلى جانب مخطط آخر ستتبناه وزارة الصحة لزرع الأعضاء، حيث تم سنة 2014 إجراء 166 عملية زرع كلى. فيما من المقرر إجراء 355 عملية من هذا النوع في 2015 كما سيتم برمجة 1200 عملية لزرع القرنية، فضلا عن الشروع لأول مرة في عمليات لزرع الكبد.