أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأربعاء بعين تموشنت أن 2015 ستكون سنة نوعية العلاج وزرع الأعضاء المسترجعة من الجثث. وأوضح الوزير خلال لقاء مع إطارات قطاع الصحة للولاية بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب أنه "يتعين يقظة المهنة في جميع مكوناتها والتي ينبغي أن تؤدي مهامها المتمثلة في التكفل بصحة المواطنين". وأضاف أن "برنامج عام 2015 طموح جدا وأطلب منكم اعتماده لتحقيق قفزة نوعية. وقد منحت جميع الإمكانيات للأطباء في هذا الاتجاه" مذكرا بأنه تم التكفل بجميع مشاكل العاملين في مجال الصحة. وبعد التأكيد للحضور بأنه "المحامي الأول لأصحاب الجبة البيضاء" طلب الوزير من الجميع القيام بواجبه الإنساني من أجل إعادة الإعتبار لقطاع الصحة الذي حظي منذ توليه منصبه بفحص يسلط الضوء على "مشكلتين رئيسيتين وهما التنظيم والتسيير". وأشار إلى أن "الوزارة وضعت خطة عمل تحتوي على 24 نقطة وقد أرسلتها للتنفيذ الى المؤسسات الصحية في البلاد لتسوية هذه الصعوبات". وبالنسبة لولاية عين تموشنت التي كانت اليوم الأربعاء محل زيارة الوزير أوضح السيد بوضياف أن "جميع المؤشرات الصحية إيجابية وينبغي مواصلة هذه الجهود مع تشجيع الأطباء الشباب الذين يقومون بإنجازات كبيرة لاسيما بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب". ويتجاوز عدد الأخصائيين الممارسين في الولاية والتغطية الصحية وعدد الأسرة وغيرها المعدل الوطني. ومن جهة أخرى فإن المعطيات المتعلقة بالتحويل الصحي قد تغيرت بعين تموشنت التي تستقبل المرضى من ولايات أخرى تتوفر على مراكز استشفائية جامعية. وحسب المدير الولائي للقطاع فإن المؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب قد استقبلت العام الماضي ما لا يقل عن 3.442 مريضا من الولايات الأخرى. وبهذا الخصوص أكد الوزير أنه "يتعين تعميم هذه العملية لتحسين التكفل بالمرضى و مساعدة الولايات الأخرى". ولدى تطرقه إلى اللقاء التقييمي الأخير المنعقد بالوزارة قال السيد بوضياف أن مصالحه تعمل على تدعيم مصالح الاستعجالات والإنعاش مشيرا إلى أن "هذه الأخيرة لا تعد سوى 200 سريرا على المستوى الوطني و هذا يبقى غير كافي". وأوضح الوزير بأن "ميزانية 2015 موجودة على مستوى الولايات. ولمدراء الصحة إمكانية إجراء عمليات نقل بين الفصول". وفيما يخص الجنوب أبرز القرارات المتخذة من طرف السلطات العمومية لفائدة السكان لاسيما الآلاف من العمليات الجراحية التي أجريت في إطار التوأمة. وسيتم تنظيم هذه العملية لتعزيز ب30 بالمائة عدد الأخصائيين المعنيين الذين سيستفيدون من ميزانية قدرها 500 مليون دج للمرافقة كما أعلنه الوزير. وبالإضافة إلى ذلك أعلن الوزير أن 2015 ستكون سنة إطلاق عمليات زرع الأعضاء التي تسترجع من الجثث. وسيتم اعداد قريبا سجل وطني لمستقبلي الأعضاء مذكرا بأنه تم إجراء 156 عملية في 2014 و أن 26000 مريض ينتظرون دورهم لزرع الأعضاء. وأخيرا دعا الوزير مسؤولي القطاع لمنح الأولوية لمشاكل أمراض القلب و الاستعجالات التي تشكل 60 بالمائة من أسباب الوفيات. وقد أشرف السيد بوضياف على تدشين عيادة متعددة الخدمات بشعبة اللحم أنجزت في ظرف 14 شهرا برخصة برنامج قدرها 110 مليون دج قبل وضع الحجر الأساسي لمشروع مصلحة للتوليد بعين تموشنت. وبالمركز الوسيط للعلاج من الإدمان تكفل الوزير بالتجهيزات الرياضية التي ستوجه للأشخاص المدمنين الذين يتابعون من قبل هذا المركز الذي استقبل 209 شخصا في 2014. وبعد تفقد العيادة المتعددة الخدمات آل صباح بعاصمة الولاية حضر الوزير بمستشفى بني صاف بواسطة الفيديو عملية جراحية بالمنظار على الحويصلة لمريضة تبلغ 50 عاما. وقد أجرت هذه المؤسسة 600 عملية جراحية العام الماضي كما أشير إليه. وأخيرا دشن السيد بوضياف بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي وزار مصلحة الجراحة للأطفال التي شهدت إجراء 70 عملية تخص إعوجاج العمود الفقري منذ 2012 ومصالح أخرى كالإنعاش وأمراض القلب.