تشهد المؤسسات التربوية بحي النجمة (شطيبو) التابع لبلدية سيدي الشحمي بوهران وضعية كارثية حيث تحاصر النفايات والقاذورات العديد منها، خاصة منها القريبة من المنطقة الصناعية حيث لا تتورع مصانع عن تفريغ نفاياتها بجانب المؤسسات التربوية متجاهلة ما قد يسببه ذلك من انعكاسات صحية خطيرة على التلاميذ. وتعتبر متوسط شعيب عبد القادر مثالا على ذلك، حيث تفاجأنا بالوضعية الكارثية في محيطها ولم نتقبل أنها مؤسسة تربوية مفتوحة ويزاول فيها تلاميذ دراستهم، وذلك بسبب الأوساخ والنفايات التي تحاصرها، خاصة عند بابها الرئيسي حيث تتجمع أكوام من القاذورات قام مجهولون بإضرام النيران فيها، في ظل غياب تام لمصالح النظافة لبلدية سيدي الشحمي. أما ما يحدث بجوار المدرسة الابتدائية بودادي غالم فيصعب التعبير عنه، نظرا لأكوام النفايات التي تحاصر المدرسة والتي بلغت عنان أسوار المؤسسة التربوية وأصبحت تسهل مهمة القفز عبرها إلى حرمة المؤسسة، وذلك رغم أن المكان وضعت فيه البلدية لافتة تشير إلى منع رمي النفايات بالمكان بموجب قرار بلدي، غير أن اللافتة غطتها الأوساخ، مثلما هو واضح في الصورة. وصرح أولياء تلاميذ أن مصدر تلك النفايات هي مصانع من المنطقة الصناعية أصبحت تستعمل نفوذها وترمي بنفاياتها بالقرب من المدرسة، مستغلة الغياب التام للسلطات المحلية عن الحي، مطالبين السلطات بالتدخل ووضع حد لهذه التجاوزات في حق أبنائهم المهددين بالإصابة بمختلف الأمراض كون الروائح الكريهة ودخان النفايات بعد حرقها يخنق التلاميذ والعاملون في المدرسة. وهو ما أكده معلمون أعربوا عن تذمرهم الشديد من الوضع، حيث كشف معلم أنه يبذل قصارى جهده من أجل تحويله للتدريس في مكان آخر، مضيفا أن الكثير من المعلمين يرفضون التدريس بحي النجمة بسبب الوضعية الكارثية لمؤسساته التربوية، زيادة على مشاكل أخرى كاهتراء الطرقات وانتشار الإجرام فيها. والوضع لا يكاد يختلف بالمدرسة الابتدائية بلحميتي العربي، والتي يشهد الطريق المؤدي إلى مدخلها الرئيس انفجارا لإحدى قنوات الصرف الصحي بحيث أصبحت المياه القذرة تسد الباب ورائحتها الكريهة تزكم أنف كل عابر فما بالك بالتلاميذ. وتعتبر المدرسة الابتدائية النجمة 6 مثالا آخرا للإهمال، فغرفة كهربائية ملاصقة لسور المدرسة مازال بابها مفتوحا على الهواء مع ما يمكن أن يسببه ذلك من خطر على صحة المارة.