أوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن المباحثات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي باستراحة مطار أديس أبابا، لدى وصوله، مع رئيس الوزراء الإثيوبي، كانت امتدادا للمباحثات التي أجراها معه في الخرطوم، والتي أكدت أن مصر عائدة بقوة إلى القارة الإفريقية، وتدشن مرحلة جديدة من الانفتاح على محيطها الإفريقي. وقال المتحدث الرسمي إن مباحثات الخرطوم واستكمالها في أديس أبابا، تعني أن هناك بداية حقيقية لتعاون فعال وقوي بين مصر والسودان وإثيوبيا في جميع المجالات، بما فيها مياه النيل. وأضاف أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه، في الخرطوم، حول سد النهضة الإثيوبي، يحافظ على جميع حقوقنا المائية ويتسق مع القانون الدولي، فيما يتعلق بالأنهار المائية، والاتفاق بداية حقيقية لتعاون مصر والسودان وإثيوبيا. ويتضمن الاتفاق 10 مبادئ أساسية تحفظ الحقوق والمصالح المائية المصرية، وتتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية. وتشمل تلك المبادئ: مبدأ التعاون، التنمية والتكامل الاقتصادي، التعهد بعدم إحداث ضرر ذي شأن لأي دولة، الاستخدام المنصف والعادل للمياه، التعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي، مبدأ بناء الثقة، مبدأ تبادل المعلومات والبيانات، مبدأ أمان السد، مبدأ احترام السيادة ووحدة أراضي الدولة، ومبدأ الحل السلمي للنزاعات، فضلًا عن إنشاء آلية تنسيقية دائمة من الدول الثلاث للتعاون في عملية تشغيل السدود بشكل يضمن عدم الإضرار بمصالح دول المصب. وتضمن الاتفاق آلية لتسوية النزاعات بين مصر وإثيوبيا، من بينها التشاور والتفاوض والوساطة والتوفيق، وكلها أدوات نص عليها القانون الدولي لتسوية أية خلافات قد تطرأ حول تفسير أو تطبيق بعض نصوص الاتفاق. ويؤكد الاتفاق على عدم المساس بالاتفاقيات التاريخية لمياه النيل، ولا يتناول حصص المياه أو استخداماتها إنما يقتصر فقط على ملء وتشغيل السد، على أن يعقب اتفاق المبادئ اتفاقات أخرى. من ناحية أخرى، قُتل جنديان مصريان وأصيب ستة آخرون، اليوم، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة للجيش بقرية الخروبة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء. وقال مسؤول أمني إن عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق تستخدمه العربات العسكرية تم تفجيرها عن بعد في إحدى المدرعات أثناء قيام قوات الجيش بعملية تمشيط بالمنطقة.