أعلنت قبائل مأرب جاهزيتها القتالية لمواجهة جماعات الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع صالح ومعسكراته، وأنها حشدت35 ألف مقاتل لمواجهتهم، وذلك في الوقت الذي قصفت طائرات عاصفة الحزم مواقع الحوثيين وميليشيات صالح في صنعاء وصعدة وعدن والحديدة، ونشرت قوات صالح دبابات في بعض أحياء تعز. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن القبائل أحاطت بالمحافظة، من مختلف الاتجاهات، حيث تشهد الأوضاع في مأرب حالة استنفار قصوى، تحسباً لأي طارئ أو تهديد من المتمردين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط. وأكدت اللجنة الأمنية في مأرب، برئاسة المحافظ سلطان العرادة، التزامها التام بالوقوف مع الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي. وتشهد المناطق الحدودية لمأرب مع شبوة اشتباكات عنيفة بين القبائل، وميليشيات الحوثي، على خلفية محاولة المتمردين الزحف إلى مأرب، والتي كانت قبائلها قد شكلت حزاماً أمنياً حول المحافظة، منذ نحو ستة أشهر لحمايتها من خطر الحوثيين وصالح. من ناحية أخرى، أسفرت الهجمات التي نفذتها الميليشيات الحوثية وميليشيات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على عدن، عن مقتل 193 شخصاً وجرح 1000، معظمهم مدنيون، منذ بدء المعارك في المدينة. وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، قتل 34 شخصاً بينهم 19 حوثياً والباقي من عناصر اللجان الشعبية والمدنيين، وفق ما أفادت مصادر طبية. كما استهدفت مدافع الحوثيين سيارة إسعاف قتل خلالها ثلاثة من الصليب الأحمر، وكذلك مضخات المياه في أحياء المعلا والتواهي والقلوعة. واستهدفت الميليشيات أيضاً عدداً من المجمعات والمحلات التجارية الغذائية، ما فاقم من الأزمة الإنسانية في المدينة الاستراتيجية.