مثلت أستاذة بالمؤسسة التربوية "البرتقال" ببئر خادم بالعاصمة، أمام محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس لمعارضة عقوبة الحبس الصادرة غيابيا في حقها عن اعتدائها ضربا وتعمدها جرح منظفة المؤسسة بواسطة عصا مكنسة، مما ألحق بالضحية إصابة بليغة ألزمتها عجزا عن العمل لا لشيء سوى لأنها اكتشفت أنها تقدم دروسا خصوصية بالمؤسسة التربوية دون علم المدير. ولدى مثول معلمة الأجيال أمام هيئة المحاكمة حاولت إنكار تهمة الضرب والجرح العمدي المنسوبة إليها، كما نفت نفيا قاطعا تقديم دروس خصوصية في المؤسسة التربوية "البرتقال" دون علم المدير، مؤكدة أنها حتى وإن قامت بذلك فهو أمر طبيعي كونها تقيم بسكن وظيفي داخل المؤسسة التربوية. فيما جاءت فحوى الشكوى التي حركتها الضحية عكس ذلك تماما حيث سبق لها أن أكدت أمام هيئة المحكمة أنها خلال قيامها بعمل اليومي توجهت لتنظيف الأقسام بعد انتهاء الدوام فتفاجأت بوجد الأستاذة محل متابعة قضائية بأحد الأقسام مع عدد من التلاميذ. وبعد انصراف تلاميذ الدروس الخصوصية من القسم حاولت المنظفة الاستفسار عن الأمر من المعلمة، إلا أن الأخيرة ردت عليها بكلام غير لائق أثار غضب الضحية التي هددتها بإخطار المدير بذلك، فوقعت ملاسنات بينهما، فاعتدت المعلمة عليها ضربا بعصا محدثة لها جروحا. توجهت الضحية إلى مصالح الشرطة ببئر خادم حيث قيدت شكواها ضد المعلمة ومنه أحيلت الشكوى على محكمة الحال. لم تمثل المعلمة عند استدعائها لتدان غيابيا، إلا أنها تقدمت بمعارضة العقوبة الصادرة في حقها حيث التمس لها وكيل الجمهورية مجددا عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة إلى حين البت في حكمها لجلسة لاحقة.