طلب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري من الكونغرس_الأمريكي، إفساح المجال أمام إنجاز المفاوضات حول برنامج إيران النووي من دون تدخل وسط تهديدات بفرض عقوبات جديدة على طهران. وقال كيري لمحطة "سي بي أس" إنه سيطلع المشرعين، الاثنين والثلاثاء، على الخطوط العريضة للاتفاق الذي تم التوصل إليه في لوزان في 2 أفريل، مضيفاً أنه يعتقد أن "الناس بحاجة إلى التأني وتركنا نتفاوض من دون تدخل لنتمكن من إكمال العمل خلال مدة الشهرين والنصف". وفي الأثناء، أعلن مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، أن إيران لن تسمح بتفتيش منشآتها العسكرية، وذلك رداً على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، حول تضمن اتفاق لوزان بنوداً تسمح بتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن جزائري قوله، إنه "بعد تصريحات المرشد الإيراني الأعلى القائد العام للقوات المسلحة بشأن منع تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، فإن مثل هذا الكلام "كارتر" مؤشر إما للفهم المتدني لقائله، وإما انها تكشف عن المآرب المغرضة للأميركيين"، على حد قوله. وكان وزير الدفاع الأميركي قد قال خلال مقابلة له مع قناة "سي أن أن"، إن "أي اتفاق نووي مع إيران لا بد أن يتضمن تفتيش مواقعها العسكرية". ولفت إلى أنه "لا يمكن أن يعتمد الاتفاق على الثقة فقط بين طهران والدول العظمى"، مشيراً إلى "ضرورة أن يتضمن بنوداً كافية لعمليات تفتيش تشمل المواقع العسكرية". وأوضح كارتر أن الولاياتالمتحدة تملك قنبلة تقليدية مصممة لتدمير الأهداف التي تقع على عمق تحت الأرض، في إشارة إلى امتلاك إيران منشأة نووية تحت الأرض في "فوردو". كما شدد على أن "اللجوء للخيار العسكري سيؤدي إلى انتكاس برنامج طهران النووي عاماً واحداً فقط"، مضيفاً إلى أن "هذه الفترة هي نفس الفترة الزمنية التي يتطلبها صنع طهران قنبلة في حال خرقت الاتفاق الذي يجري التفاوض عليها". وكان خطيب جمعة طهران وعضو مجلس خبراء القيادة الايرانية، أحمد خاتمي، قد قال إنه "في الاتفاق النووي النهائي لن تتوقف صناعاتنا العسكرية الرادعة"، مؤكداً أن " إيران ستصنع كل الأسلحة ماعدا القنبلة النووية". وحذر خاتمي الفريق النووي الإيراني المفاوض من طرح قضية برنامج إيران الصاروخي في المفاوضات قائلا "إن الفريق المفاوض الإيراني لا يحق له بحث أي موضوع آخر غير الموضوع النووي وأن الصناعات العسكرية الدفاعية في البلاد ليست مواضع بحث بين إيران والقوى الكبرى".