أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن أمله في أن تتوصل الدول الكبرى وإيران، خلال الأيام المقبلة، الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك عشية استئناف المفاوضات حول هذا الملف في سويسرا. وقال كيري في مقابلة أجرتها معه في مصر شبكة سي. بي. آس الأمريكية آمل ان يصبح هذا الأمر ممكنا خلال الأيام المقبلة . وبعد 18 شهرا عن بدء المحادثات حول ملف إيران النووي وبعد تخطي استحقاقين سابقين، تسعى مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) للتوصل بنهاية الشهر الحالي الى اتفاق سياسي مع إيران يضمن عدم حيازتها القنبلة النووية في المستقبل. وكيري الموجود منذ الجمعة الماضية في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، حيث شارك حتى أمس في مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد المصري، وصل مساء أمس إلى مدينة لوزان السويسرية ليخوض مع نظيره الإيراني، محمد ظريف، في جولة جديدة من المفاوضات يمكن ان تستمر حتى الجمعة، عشية عيد رأس السنة الفارسية (النوروز) في 21 مارس الحالي. وردا على سؤال عن إمكانية تمديد المفاوضات لما بعد المهلة النهائية المحددة لها في 31 مارس قال كيري نعتقد جازمين ان ليس هناك أي شيء سيتغير في أفريل او ماي او جوان يجعلكم تعتقدون ان القرار الذي لا يمكنكم اتخاذه الآن ستتخذونه حينها . وأضاف انه اذا كان البرنامج النووي الإيراني سلميا بالفعل كما تؤكد طهران، فلننته من هذا الأمر . وكان كيري قال خلال مؤتمر صحافي في شرم الشيخ، ان المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما لكن لا تزال هناك خلافات مهمة يجب تذليلها قبل التوصل لأي اتفاق. وقال الوزير الأمريكي حققنا بعض التقدم، لكن لا تزال هناك بعض الخلافات، خلافات مهمة . وإذا توصلت الدول الكبرى وإيران الى اتفاق سياسي بحلول 31 مارس، ينتقل الطرفان الى إعداد اتفاق نهائي وكامل يتضمن كافة التفاصيل التقنية ويفترض ان يتم إبرامه بحلول الأول من جويلية المقبل. وسيحدّد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية واستحالة توصل طهران الى صنع قنبلة ذرية. كما سيحدّد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الايرانية ومدة الاتفاق وجدول الرفع التدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.