نظمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الاثنين، بالنادي الوطني للجيش؛ ندوة تاريخية بعنوان "استراتيجية الثورة في مواجهة الحرب النفسية الفرنسية"، وذلك في إطار الجهود المبذولة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي لدراسة الجانب العسكري للثورة التحريرية المجيدة وبهدف تسليط المزيد من الضوء على مختلف أشكال وأساليب مواجهة الاستعمار الفرنسي. وأشرف على افتتاح الندوة السيد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وحضرها كل من وزير المجاهدين وعدد من الشخصيات الوطنية والتاريخية وإطارات من الجيش الوطني الشعبي ونشطها أساتذة باحثون ومجاهدون من خلال مداخلات وشهادات سلّطت الضوء على نجاح أبطال الثورة التحريرية في إفشال مناورات الاستعمار الفرنسي ومواجهة مختلف عملياته العسكرية والنفسية. وبالمناسبة؛ ألقى السيد الفريق أحمد قايد صالح كلمة عبر فيها عن الأهمية والعناية التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لتاريخنا الوطني الزاخر والضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والهدف من تنظيم هذه الندوة التاريخية "فبقدر العظمة التي نالها شعبنا، حينما استطاع بالأمس في ظروف صعبة ومعادية، صنع معجزة انتصاره على المستعمر الفرنسي البغيض، فإنه حري به اليوم، بل من الواجب عليه، أن يعرف كيف يدون هذا التاريخ الثوري الساطع المنير نزولا عند رغبة الشهداء الأبرار في مقولتهم المعروفة "إذا كتبت لنا الشهادة فدافعوا عن ذاكرتنا". وأضاف الفريق "ذلكم هو الحرص على مواصلة تنظيم مثل هذه الندوات التاريخية، والأكيد أن موضوع هذه الندوة التاريخية المنظمة اليوم المتمثل في إستراتيجية الثورة التحريرية المباركة في مواجهة الحرب النفسية للاستعمار الفرنسي، وهو موضوع بالغ الأهمية باعتباره يسلط الضوء على ركن مفصلي من أركان الثورة التحريرية المباركة ألا وهو التمسك بمبدأ تقوية ثقة الشعب في ثورته والتعزيز المتواصل لدرجة إيمانه بانتصارها وتحقيق أهدافها".