أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أنها فككت خلية إرهابية وأوقفت 9 أشخاص بمحافظتي سوسة والقصرين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات وتصفية إحدى الشخصيات المعروفة. وبالموازاة أطلقت قيادة الجيش الجزائري عمليات تمشيط واسعة على الحدود الشرقية. وذكر مصدر أمني أنه تم استقدام أكثر من 2000 جندي إضافي لتوسيع دائرة العملية العسكرية والتوغل أكثر باتجاه معاقل الإرهابيين في ولايات تبسةوخنشلة وسوق أهراس والطارف والوادي. وأشارت وزارة الداخلية التونسية إلى أن "الخليّة كانت تتواصل مع العناصر الإرهابيّة الفارة بجبال القصرين القريبة من الحدود الجزائرية بنيّة الحصول على أسلحة لاستغلالها في القيام بعمليّات نوعيّة في البلاد إلى جانب تنسيق بعض أفرادها للالتحاق بنظرائهم المُتحصّنين بالجبال المذكورة وتعزيز صفوفهم هناك". وأوضحت الداخلية أن "الأبحاث بيّنت أن بعض هذه العناصر تولت رصد إحدى الشخصيّات الوطنيّة بالجهة بنيّة تصفيته بعد أن تمّ تكفيرهُ في وقت سابق من قِبلهم إلا أن عمليّة إيقافهم حالت دون تنفيذ مخططاتهم". وتمّت إحالة الموقوفين على النيابة العامة بالمحكمة لاستكمال التحقيقات معهم. وتواجه قوات الأمن والجيش التونسي خلايا إرهابية متمركزة أغلبها في جبال القصرين القريبة من الجزائر متهمة بالقيام بعمليات إرهابية أهمها عملية استهداف سياح في متحف باردو في مارس الماضي نفذها مسلحان وقتلا 21 سائحا أجنبيا. وعلى صعيد متصل باشرت قيادة الجيش الوطني الشعبي شن عمليات تمشيط جديدة في مناطق واسعة من الحدود البرية مع الجمهورية التونسية قرب مرتفعات بني صالح في الطارف وجبل العنق وجبل النمامشة في تبسة، وصولا إلى جبال الأوراس ومنطقة مشوشن القريبة من ولاية خنشلة، وتمشيط صحراء ولاية الوادي مثل منطقة شط الغرسة وملغيغ ومناطق غرونة والحمادة الكبيرة والعرق الشرقي.