أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم، رفضها "تجزئة" مفاوضات السلام مع إسرائيل، وأن المفاوضات يجب أن تبنى على أساس الاعتراف بحدود العام 1967 وبأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك بعد أنباء عن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفاوض بشأن حدود الكتل الاستيطانية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن "أساس أي مفاوضات يجب أن يكون الاعتراف بحدود العام 1967، والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة". وأضاف أبو ردينة أن كل ما يتعلق بقضايا الوضع النهائي "لا يمكن تجزئته أو تأجيله"، مشيرا إلى ضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاقية أوسلو عام 1993، حتى يمكن أن يكون لأي حديث مصداقية، حسب البيان. ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن دعوة نتنياهو للتفاوض "كاذبة وخادعة ولا تنطوي على شيء جدي"، معتبرا أنه غير معني بوقف الاستيطان ولا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على أن نتنياهو يريد بهذه الدعوة أن يكسب وقتا للخروج من العزلة الدولية التي وضع نفسه فيها، وأن الجانب الفلسطيني لم تعد لديه الثقة مطلقا بأن هناك شريكا إسرائيليا، حسب تعبيره. ومن جهته؛ قال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن دعوة نتنياهو للتفاوض حول حدود المستوطنات في الضفة الغربية مرفوضة جملة وتفصيلا. وأضاف عريقات أن نتنياهو إنما يريد تشريع الاستيطان غير الشرعي أصلا فلسطينيا ودوليا، وطالبه بالإعلان عن وقف الاستيطان وقبول صريح لمبدأ حل الدولتين كي يتم التفاوض على الحدود بينهما إذا كان جادا بالعودة إلى المفاوضات. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن نتنياهو أبلغ مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني -خلال زيارتها المنطقة الأسبوع الماضي- برغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن حدود الكتل الاستيطانية. من ناحية أخرى، نشرت الكتلة الإسلامية -الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- مقطعا مصورا لمشهد تمثيلي يحاكي مشهد محاصرة قبر الشهيد القائد في كتائب القسام رائد العطار، على خلفية إحالة أوراقه للمفتي في مصر فيما يعرف بقضية اقتحام السجون. وأحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق أكثر من مائة شخص للمفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام، ومن بينهم الشهيد رائد العطار أحد قادة كتائب عز الدين القسام، والأسير في سجون الاحتلال حسن سلامة، وذلك في قضية اقتحام سجن وادي النطرون إبان ثوة 25 يناير 2011. واستشهد العطار واثنان من قادة كتائب القسام هما محمد أبو شمالة ومحمد برهوم في قصف إسرائيلي لمنزل كانوا يتواجدون به في حي تل السلطان بمدينة رفح في أوت 2014، خلال العدوان على قطاع غزة.