هكذا كانت بطولة هذا الموسم للرابطة المحترفة الأولى موبيليس ، مليئة بالمفاجآت، ومتميزة بما حملته من تناقضات ، وما رافقها من عنف، وغرابة في مسيرة الكثير من الفرق المشكلة لها ، من النقيض إلى النقيض. ومن بين مميزلت هذا البطولة في هذا الموسم ، هو عدم تشكل ملامح الفائز بالبطولة إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة ، فيما لن يعرف الفريقان المرافقان لإتحاد بلعباس إلى الرابطة الثانية إلا في نهاية الجولة الأخيرة (30) من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، التي ستلعب هذا الجمعة وتجرى مبارياتها كاملة على الساعة الخامسة بعد الظهر. وإذا كان وفاق سطيف الذي أحرز لقبه السابع في الجولة الماضية بفوزه على شباب قسنطينة بهدفين لصفر (2-0) ، فأن الجولة الأخيرة تنقله إلى وهران لملاقاة فريق المولودية ، صاحب (م. 5 - 41 ن) ، الذي يطمح إلى إنهاء الموسم في مرتبة ثانية او ثالثة ، نظرا لتواصل التنافس على مرتبة الوصيف ، المرشح له بكل قوة فريق مولودية بجاية ، الذي تنتظره مقابلة سهلة في بلعباس أمام النازل الأول إلى الرابطة الثانية ، وهو الأوفر حظا لإحتلال المرتبة الثانية بفعل الفارق في النقاط. أما الفريق الثالث الذي يتنافس على المراتب الأولى فهو فريق شباب بلوزداد ، الذي تنتظره مقابلة صعبة أمام إتحاد الحراش (م 6 - 40 ن) ، الذي يرغب في إنهاء البطولة بنتيجة إيجابية تعيد الإستقرار إلى بيته ، وتلطف العلاقة مع الأنصار ، الذين صبوا جام غضبهم على الفريق والإدارة بعد الخسارة أمام نصر حسين داي في الجولة ما قبل الأخيرة . أما شباب بلوزداد (م 3 - 42 ن) ، الذي تعثر في مرتين متتاليتين امام وفاق سطيف (0-0) وأمل الأربعاء (1-1) في ملعبه ، فيريد تحقيق نتيجة إيجابية في نهاية الموسم. المقابلات التي ستشد إليها الأنظار هذا الجمعة ما ينتظر جمعية وهران (م 4 -41 ن) التي تتنقل الى العلمة (م 15 - 35 ن) ، المجبرة على الفوز وانتظار نتائج المباريات الحاسمة الأخرى ، من اجل البقاء في الرابطة الأولى. وإذا كان إتحاد العاصمة (م 11 - 38 ن) في وضعية أفضل ، حيث يكفيه التعادل أمام أولمبي الشلف (م 16 - 36 ن) ، فإن هذا الأخيرة مجبر على الفوز ، ومصيره موجود بين إيدي إبنائه ، مثلما أكد ذلك للإذاعة عبد الكريم مدوار الناطق الرسمي للفريق . اللقاء الذي يجرى بدون جمهور ، تمنى مدوار أن يلعب فعلا أمام الجمهور ، وأن يكون التحكيم فيه نزيها ، موضحا أن فريقه إذا نزل إلى الرابطة الثانية ، فإن اللوم سيكون على الفريق الذي لم يحقق نتائج إيجابية في القسم الأول من الموسم. المقابلة الأخرى التي ستكون نتيجتها حاسمة ، تلك التي ستجمع بين نصر حسين داي ( م 12 - 37 ن) وشبيبة الساورة (م 7 - 39 ن) في ملعب 20 أوت بالعاصمة ، وعنها أكد للإذاعة الوطنية مدرب النصرية يوسف بوزيدي انها مقابلة مهمة مثل المقابلات الأخيرة ، موضحا في حديث للقسم الرياضي للقناة الأولى قائلا : إن مصيرنا بين أيدينا ، أمام فريق قوي وإن كان ضمن بقاءه في الرابطة الأولى ، نافيا أن يكون الفريق قد ضمن الفوز بهذه المقابلة. نفس الوضعية تواجه أمل الأربعاء (م 12 - 37 ن) ، الذي عليه بالفوز في لقائه الأخير عند إستقباله مولودية الجزائر (م 7 - 39 ن) فوق أرضية ميدانه ، لضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. هذه المقابلة إعترف بصعوبتها مدرب أمل الأربعاء محمد ميهوبي ، مؤكدا في حديث للقسم الرياضي للقناة الأولى أن الفريق ليس له خيار إلا الفوز لتفادي الدخول في أية حسابات ، موضحا أنها مقابلة تحضر تكتيكيا بشكل عادي ، ولكن التحضير الخاص يتعلق بالجانب الإرادي والنفسي ، واعدا بعدم تخييب أمل الأنصار أما اللقاء الأخير الذي لاتأثير لنتيجته على مستقبل منشطيه ، فهو اللقاء الذي يجمع شباب قسنطينة وشبيبة القبائل اللذان يتقاسمان المرتبة 7 بتسعة وثلاثين نقطة .