عقوبات مشدّدة للأئمة المتمردين على المواعيد الرسمية للإفطار والإمساك في رمضان * الأئمة مطالبون بالتركيز على الخطاب التضامني في المساجد تنظم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتعاون مع ولايتي جيجل وعنابة ملتقى علمياً في إطار القافلة العلمية وذلك أيام 4،5، 6 جويلية 2011 موضوعه: "الفتوى والوطنية في أعمال الشيخ حماني" يشارك في هذه الندوة باحثون ومشايخ ومختصون، وتتمحور أعمال الملتقى حول منهج الشيخ حماني في الفتوى ومرجعيته الفقهية ودوره في الدفاع عن استقلال الجزائر والهوية الوطنية وسبقه العلمي على مشايخ في الفتوى من خارج الجزائر، كما ستخصص جلسة لبحث العلاقة والمقارنة بين حماني وعلماء جزائريين مثل عبد الرحمان الجيلالي وبيوض ومحمد الشارف، ويسعى المنظمون إلى التركيز على أن الحفاظ على وحدة الوطن وهويته واستقراره وأمنه مقصد من مقاصد الشريعة، كما أنّ فوضى الفتاوى وغياب الفتوى الجماعية وضبطها يعتبر تهديداً دينياً وأمنياً وعلمياً. وجهت وزارة الشؤون الدينية تعليمات صارمة للأئمة تنص على ضرورة احترام رزنامة مواعيد أذان المغرب والفجر التي ضبطتها الوزارة لشهر رمضان، بغرض توحيد الأمة حول مواقيت الإفطار والإمساك، وهددت باتخاذ إجراءات عقابية في حق المخالفين لهذه التعليمات، فيما رخصت الوزارة بإستغلال محيطات المساجد للصلاة والفضاءات المفتوحة لأداء التراويح. وحددت وزارة الشؤون الدينية مع اقتراب شهر رمضان جملة من الضوابط التي ستحكم سير المساجد، بما يضمن النظام والانضباط داخل بيوت الله، ويتيح الفرصة للمصلين للتقرب إلى الله والاغتنام من فضائل هذا الشهر الكريم، ومن بين ما حرصت هيئة غلام الله على ضبطه، ضرورة الالتزام بمواعيد الإفطار والإمساك وفق الرزنامة التي تضعها سنويا وزارة الشؤون الدينية، إلى جانب التزام الأئمة بأن تتضمن صلاة التراويح ثمان ركعات فضلا عن الشفع والوتر، مع قراءة حزبين في كل ليلة، بغرض التخفيف عن المصلين وحثهم على المثابرة في أداء هذه الصلاة. واعتبرت الهيئة ذاتها بأن الإصرار على إتباع تعليمها من قبل الأئمة والقائمين على المساجد، إنما يهدف بالأساس إلى توحيد المرجعية الدينية الوطنية والحفاظ عليها، وفي تقدير المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي فإن كل مخالف للمرجعية إنما هو مفرق للأمة، وأن القانون يقضي بتسليط عقوبات على كل من يقوم بذلك وذلك حسب درجة المخالفة، وحسب درجة التمادي وعدم الامتثال للتنبيهات المتتابعة للوزارة. موضحا بأنه إذا كانت المخالفة تتعلق بعمل إداري بحت فإن العقوبة تأخذ طابعا إداريا، في حين إذا كانت المخالفات علمية وارتكبها الأئمة، فإن الهيئة الوحيدة المخولة لمتابعتهم هي المجلس العلمي، وأصر عدة فلاحي بأن وزارته تسعى لمعالجة المخالفات بالحكمة، مذكرا بحادثة عدم وقوف بعض الأئمة للنشيد الوطني، قائلا بأن وزارة الشؤون الدينية أوصت أيضا هذا الموسم بأن يتم تلاوة القرآن في المساجد وفق قراءة ورش، حفاظا على الميراث وعلى خصوصية ثقافية وتاريخية "وليس تعصبا لورش"، ولمح المصدر ذاته إلى وجود جهات مربوطة بأجندات أجنبية، مما يستوجب في تقديره الالتزام بالمرجعية الوطنية وعدم الخروج على إجماع الأمة. ومن المزمع أن يركز الأئمة في مختلف الخطب على الدعوة للتضامن ومؤازرة الفقراء والمحتاجين من المسلمين، تماشيا مع طبيعة هذا الشهر الذي يستلزم مساعدة الضعفاء. ومن المزمع أيضا أن يتم الإبقاء على مدارس القرآن مفتوحة طيلة فصل الصيف، بغية مساعدة العائلات على إيجاد وجهة بديلة لأبنائها بعد أن توصد المدارس أبوابها، وفي هذا السياق وجهت وزارة الشؤون الدينية تعليمات بتسهيل استقبال حافظي القرآن، في حين سيتم إلقاء الدروس بشكل مكثف خلال النهار على مستوى كافة المساجد، مع التسريح بإمكانية أداء الصلاة خارج المساجد إذا اقتضت الضرورة، وفي هذا السياق حذر المستشار الإعلامي بوزارة الشؤون الدينية من أن يتم التعمد لإفراغ المساجد من المصلين خلال أداء الصلاة خارجها بحجة الحر، مصرا على ضرورة اتباع إجراءات النظافة وعدم الإفراط في اصطحاب الأطفال إلى بيوت الله حفاظا على النظام وحرمة المسجد.