ليون: حان الوقت للاتفاق.. ليس أمام ليبيا مزيد من الوقت أكدت الخارجية التونسية في بيان لها اليوم، قيام عناصر تابعة لإحدى الكتائب المسلحة الليبية بطرابلس، باقتحام مقر القنصلية العامة التونسية بطرابلس، واحتجازها 10 من موظفي البعثة. واعتبرت الوزارة، أن هذه الحادثة تعد بمثابة "الاعتداء السافر على السيادة الوطنية التونسية، والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية الضامنة لسلامة وأمن الموظفين والبعثات الدبلوماسية والقنصلية". وأكدت أن كافة أجهزة الدولة "تتابع بكل اهتمام وانشغال تطورات هذه الحادثة، بالتنسيق مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية، قصد التوصل في أقرب وقت ممكن للإفراج عن طاقم البعثة التونسية وضمان سلامتهم الجسدية". وطالبت كل المواطنين التونسيين بعدم التحول إلى ليبيا في الظروف الراهنة إلا للحاجة الضرورية القصوى، بعد التنسيق مع وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية في الغرض. كما دعت الخارجية التونسية، أفراد الجالية التونسية الموجودين بليبيا إلى ضرورة مزيد توخي الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم في هذا البلد، ومغادرة التراب الليبي إن اقتضى الأمر ذلك. وفي الأثناء، قتل ستة من مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا في مدينة درنة شرقي البلاد، خلال اشتباكات مع مقاتلي "مجلس شورى مجاهدي درنة". وأوضحت المصادر أن مقاتلي المجلس اقتحموا أحد مقرات التنظيم في منطقة باب طبرق بمدينة درنة وسيطروا عليه، وأن من بين القتلى قياديا عسكريا في التنظيم يدعى مفتاح الغويل ومقاتليْن مصريين. وكان "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" قد أعلن الحرب على تنظيم "داعش" في المدينة، وذلك بعد مواجهات مسلحة بين الطرفين أسفرت عن مقتل قادة من المجلس. ووجه المجلس رسالة للتنظيم في بيان قال فيها "قد أعذر من أنذر، وقد أنذرناكم من قبل، والآن جاء القتال والله المستعان". وكشف مصدر مسؤول في درنة لوكالة الأناضول عن سبب اندلاع المعارك بين المجلس والتنظيم قائلا إن مقاتلي الأخير اغتالوا اثنين من قيادات المجلس، فردّ المجلس بمهاجمة التنظيم وقتل بعض منتسبيه، مما دفع التنظيم للرد بهجوم آخر. من ناحية أخرى، أعلن برناردينو ليون، وسيط الأممالمتحدة للأزمة في ليبيا، في تصريحات جديدة من العاصمة الألمانية برلين، أن "الوقت حان لإبرام اتفاق" بين أطراف النزاع في ليبيا، مضيفا ب"إمكاننا مواصلة العمل لشهور، وربما لسنوات، من أجل التوصل إلى اتفاق مثالي" إلا أن "ليس أمام ليبيا مزيد من الوقت". وفي ندوة صحفية عقدها بعد اجتماع لأطراف الأزمة في ليبيا مع ممثلين للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، حذر ليون من عدم توفر "متسع من الوقت أمام ليبيا"، موضحا أنه "ليس من المناسب لشعب ليبيا أن يستمر الوضع الحالي، من كوارث إنسانية وأشخاص نازحين في بلدهم". و"بشكل شديد الوضوح"، أعلن وسيط الصراع في ليبيا: "يكفينا ما جرى، وحان الوقت لإبرام الاتفاق". ووصف ليون المسودة الجديدة لبعثة الدعم للأمم المتحدة إلى ليبيا لاتفاق الحل النهائي، بأنها "تقدم حلا لمعظم التحديات"، من "مبادئ إشراك الجميع والتوازن والتوافق في كل خطوة وفي كل مؤسسة".