استنكر رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبو سهمين زيارة المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون لمدينة مصراتة، واجتماعه بقيادات عسكرية تابعة لرئاسة أركان المؤتمر، دون علمه ودون التنسيق مع المؤتمر. وفي رسالة وجهها رئيس المؤتمر الوطني العام -الذي انبثقت عنه حكومة الإنقاذ ومقرها طرابلس- إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحصلت الأناضول على نسخة منها؛ استنكر أبو سهمين عدم تنسيق ليون مع المؤتمر ورئاسة أركانه بشأن رغبة البعثة الأممية عقد اجتماع أمني بمدينة مصراتة. وأوضحت الرسالة أن الاجتماع بمصراتة سبقه عدد من اللقاءات قام بها مستشارو ليون السياسيون والأمنيون مع عدد من الضباط التابعين لرئاسة الأركان العامة وبعض قادة الثوار المنضوين تحت الشرعية نفسها، دون أي تنسيق مع فريق الحوار الممثل للمؤتمر. وكان المبعوث الأممي قد عقد اجتماعا موسعا بمدينة مصراتة مع عدد من ضباط الجيش والقادة الميدانيين في قوات عملية فجر ليبيا، تناولت تنفيذ آليات سحب التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس وإخلائها من مظاهر السلاح بحسب منشور للبعثة على موقعها الرسمي. من ناحية أخرى، قال مقال بموقع "ميدل إيست مونيتور" إن العلاقات التونسية - الليبية ما زالت تشهد توترًا، رغم إطلاق موظفي القنصلية التونسية في طرابلس عقب خطفهم على يد مسلحين، منتصف شهر جوان الجاري. ويُذكر أن المسلحين طالبوا بإطلاق القيادي بجماعة "فجر ليبيا" وليد قليب، الذي تم اعتقاله الشهر الماضي في تونس بتهمة الإرهاب، مقابل تحرير الرهائن التونسيين، وذلك حسب ما جاء على لسان رئيس إدارة الإعلام الخارجي التابعة لما يسمى بحكومة الإنقاذ جمال زوبية. وذكرت الكاتبة المقيمة في تونس كريتسن بيتري في مقالها أن عمليات الخطف مقابل دفع الفدية أو تحقيق مطالب معينة أصبحت من المظاهر المعتادة في ليبيا وعلى المستوى الدولي، مشيرة إلى خطف أكثر من 245 تونسيًا الشهر الماضي على يد تشكيلات مسلحة في طرابلس لها علاقة بقليب ثم تم تحريرهم. ونقلت الكاتبة في مقالها عن موظف إحدى السفارات الأوروبية في ليبيا، طلب عدم ذكر اسمه، أن "عمليات الخطف المتكررة تُعد من التطورات المقلقة في ليبيا، فهناك صلة واضحة بين تحرير قليب وبين إطلاق الرهائن التونسيين".