قبل أن تبصر "فكرة"، المجلة الإلكترونية الثقافية التي يشارك في تحريرها 7 دكاترة في عدّة مجالات ، النور يوم 18 جوان الماضي ، لم تكُن أكثر من مجرّد فكرة ..في الحقيقة هذا هو سرّ بدايتها ، لأن الفتى صاحب ال 21 عاما الذي كان وراء إطلاقها يؤمن كثيرا بأن كلّ إنجاز عظيم يبدأ بفكرة. الكاتب المبدع وطالب الإلكترونيك في جامعة برج بوعريريج، "عبد الجبار دبوشة"، لا يتقن إلكترونيك الكلمات وحسب ،لكنه يعرف أيضا كيف يوصل التيّار بين ما يقوله ويفكر فيه وبين ما ينجزه على أرض الواقع، يقول عن مجلته الجديدة التي صدرت في صيغة إلكترونية نالت إعجاب وإشادة الكثير من المتابعين أن بدايتها كانت بتلقّيه تشجيعا من مبدع آخر هو الدكتور محمد دومير صاحب جائزة برنامج الإختراعات الشهير "نجوم العلوم" على توسيع آفاق كتاباته خارج مجال صفحته على موقع التواصل الإجتماعي التي كان يتواصل عبرها مع قراء أحاديثه عن المجتمع والأخلاق والواقع اليومي، والتي لاقت صدى طيّبا لدى متابعيها حيث كان يسعى الكثير منهم إلى النشر من خلالها، الأمر الذي جعله يفكّر في إنشاء مجلة يجمع فيها كتاباته وكتابات مبدعين آخرين، ليكون تعرّفه على "راضية خباش"، المصممة الفنية، وأستاذة العلوم الطبيعية في ولاية الجلفة، نقطة التحوّل الأولى في مشروعه الجريئ، بعد أن تكفّلت بالإخراج الفني للمجلة في نسخة أقل ما يقال عنها أنها إحترافية من ناحية الشكل والمضمون. العدد التجريبي من مجلة "فكرة" التي يعتبرها "عبد الجبار" إلى جانب المساهمين في تحرير محتواها وأغلبهم أقلام ثقيلة على غرار الدكتور محمد دومير والدكتورة فلة لحمر والإعلامي والمدوّن يوسف بعلوج دعوة إلى التفكير من أجل مجتمع أفضل، صدر قبل ما يقارب الشهر في حلّة إلكترونية جميلة على أن يتمّ إصدار بقية الأعداد ورقيا في حالة توفُّر التمويل الكافي للمشروع الذي يبقى التحدّي الوحيد تقريبا أمام همّة وإصرار القائمين عليها بعد أن حلّت مشكلة التخوُّف من ضعف المقروئية والإقبال على الإعلام الثقافي بإستعداد رئيس التحرير الشاب "عبد الجبار" والفريق العامل معه في مجلة "فكرة" لتقديم محتوى يفهم القارئ ويحترم ذوقه، ومشكلة قلة الإمكانيات بعد أن تظافرت جهود أسماء محترمة في مجال الكتابة والعلم لمساعدة الشباب على مواصلة مشروعهم الطموح، الذي بدأ "فكرة" ، ويأخذ طريقه إلى الإنجاز الذي يريده "عبد الجبار دبوشة" أن يكون تربُّع مجلة "فكرة" الجزائرية على قائمة المجلات العربية الأكثر إنتشارا ذات يوم.