اخترع أول جهاز يزاوج فيه بين الطبّين الشعبي والحديث لتشخيص "الضلاع" لقي اختراع المبدع الجزائري محمد دومير ابن بلدة نقرين بولاية تبسة المشارك في الموسم الخامس لبرنامج نجوم العلوم على قناة "أم.بي.سي 4"وأحد المتأهلين الستة لمرحلة التصميم بمجموع 92 نقطة متفوقا على بقية زملائه ،إشادة واهتماما كبيرين من متتبعي البرنامج وأعضاء اللجنة المنظمة لسباقات الهجن ، وأبدوا أملهم في مواصلة «دومير» لتطوير اختراعه الذي زاوج فيه بين الطب الشعبي والطب الحديث في تشخيص حالات الضلاع (العرج) لدى الإبل بواسطة جهاز خاص. وفي هذا الصدد قال مبارك النعيمي، نائب المدير العام للجنة المنظمة لسباقات الهجن: أن الدعم جاء بتوفير الفريق الطبي للمشاركة والاستشارة في أحد الابتكارات التي لها علاقة مباشرة بالهجن، وذلك من خلال جهاز تشخيص إصابات الهجن الذي تم ابتكاره من قبل الدكتور محمد دومير. و أضاف : اللجنة قامت بالواجب تجاه الاختراع الذي تم عرضه في البرنامج على أكمل وجه وسهلت التواصل مع ملاك الهجن لأمور لوجيستية، كما كان أهم نوع من الدعم من قبلنا هو التشجيع والدعم المعنوي والرغبة في نجاح الاختراع الجديد. وأشار المتحدث إلى أن فكرة اختراع دومير أتت من حاجة ماسة لملاك الهجن، حيث أنه يحدد إصابات الهجن بدقة بعدما كان من الصعب تشخيص الإصابة بدقة، ولكن بعد أن تم تطوير الجهاز فإن ذلك سيسهل على الطبيب تشخيص الإصابة.المخترع محمد دومير ، من مواليد بئر العاتر سنة 1985 ، انتقل مع أسرته إلى نقرين سنة 1987 ، فكبر ودرس هناك، و تشرب من أصالة صحرائها و شموخ نخيلها ، له عشرة إخوة وهو أوسطهم . تحصل على البكالوريا سنة 2003 شعبة علوم الطبيعة و الحياة بتقدير قريب من الجيد رغب في دراسة الطب لكن معدله لم يؤهله ، فاختار تخصص البيطرة. انتقل إلى المركز الجامعي بالطارف ، و تخرج منه سنة 2008 بشهادة طبيب بيطري ، رجع إلى نقرين بشهادته حالما بفتح عيادته الخاصة ، لكنه لم يتمكن من ذلك نظرا لتكاليف الإيجار و المعدات اللازمة للعيادات البيطرية ، مما أجبره على التسجيل في جهاز عقود ما قبل الإدماج ، فاشتغل في مكتب مراقبة الصحة البلدية في نقرين لمدة سنتين ، ولما تأكد أن طاقاته الذهنية و إرادته أكبر من أن تنحصر في دوام عادي كطبيب بيطري "تقليدي" قرر رفع سقف طموحه وأحلامه ، و رفع همته و حضّر نفسه للتحدي ، فوجد الانترنت مهربا يشبع رغباته من المقالات العلمية الحديثة ، و أحدث الفيديوهات و الأخبار و المستجدات في الطب البيطري. يقول محمد " كم كانت فرحتي عارمة حين حظيت بفرصة تحرير مقال طبي في مجلة الكترونية بيطرية اسمها} دي زاد فات ماغازين{ "، وعلى الرغم من تواضع المجلة و عدم شهرتها إلا أنه أحس أنه في الطريق الصحيح . ثم انضم عبر الانترنت دائما إلى مجموعة بيطرية عربية تهتم بشؤون سباقات الخيل و الجمال ، و أبهرهم بما يكتبه و ما يصفه من حالات مرضية و طرق علاجها ، فتم الاتصال به لينتقل إلى العمل في العاصمة القطرية الدوحة ، كطبيب بيطري مختص في سباقات الهجن "الجمال". في عالم الجمال ، فتحت أمام محمد أبواب التميز بكل معنى الكلمة ، فبعد أن اكتشف شح المكتبات العربية إلى مراجع طبية تتناول أمراض الجمل ، بادر و بكل جرأة إلى تأليف أول كتاب في العالم يناقش الإصابات الحركية لجمل السباق ، و هو في ال 26 من عمره. عبد العزيز نصيب