وزارة الدفاع: "الجاني مبحوث عنه ورفض الامتثال لأمر بالتوقف" اهتزت مدينة يسر شرق ولاية بومرداس، ليلة أمس الأول، على وقع جريمة بشعة بعد إقدام ملازم أوّل سابق في عين المكان بقتل صحافية وإصابة شخصين من أفراد عائلتها بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى برج منايل لتلقي العلاج. ووسط هذه الأجواء الهستيرية، فر الجاني بسيارته وسلاح كلاشينكوف إلى مدينة البويرة، حيث تمكنت وحدة خاصة من الدرك الوطني من القضاء عليه في حاجز أمني بعد رفضه الامتثال إلى أوامر بالتوقف. واضطرت وزارة الدفاع الوطني لإصدار بيان مقتضب تعلن فيه نهاية الحادثة المأساوية تجنبا لأي تأويلات رغم أنه ليس من عادة الوزارة أن تتناول الحوادث الخاصة والمعزولة التي يتورط فيها المنتسبون إليها لأسباب شخصية لا علاقة لها بالوضع الأمني للبلاد. وأفادت مصادر محلية بأن العسكري السابق الذي يحمل صفة ملازم أول في سلاح الدرك الوطني اقتحم مساء أمس الأول على الساعة السابعة البيت العائلي الذي تقطنه الضحية والكائن بحي 28 مسكن ببلدية يسر في بومرداس. وشرع الجاني الذي كان في قمة الغضب والاضطراب لأسباب تتعلق بامتناع العائلة تزويجه ابنتها التي كانت على علاقة معه، حيث سارع لاستهدافها بطلقات نارية من سلاحه الرشاش لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة في منزلها وتسبب في إصابة شقيقتين لها بجروح بالغة الخطورة. وأوضحت التحقيقات الأولية التي باشرتها أجهزة أمنية مشتركة على خلفية انتماء المجرم لجهاز عسكري، أن الجاني، "28 عاما"، فقد صوابه حين علم بقبول الضحية الزواج من شخص آخر بعدما رفضت عائلتها الارتباط به. وأضافت التحقيقات بأنه "عندما سمع الجيران صوت الرصاص الحي وعويل الضحايا وصراخ الجاني، فر الأخير إلى وجهة مجهولة على متن مركبته السياحية، لكن عناصر مراقبة أمنية في أحد حواجز مدينة البويرة المجاورة لبومرداس، شكوا في هوية سائق المركبة الذي كان يسير بسرعة جنونية رافضا الانصياع لأوامر بالتوقف قصد المعاينة والتفتيش". واستنادا إلى مصادر أمنية، فإن رفض العسكري الفار التوقف في الحاجز الأمني، دفع رجال الدرك الوطني إلى إطلاق النار عليه ليحدث اشتباك مسلح انتهى بمقتل الجاني. وقد عاش السكان ومستعملو الطريق حالة من الخوف والفزع جراء استمرار تبادل إطلاق النار لمدة طويلة، ناهيك عن استنفار عدد كبير من الوحدات الأمنية عبر الطريق السيار والطريق الوطني رقم 5 وكذا بوسط المدينة ، إلى جانب مشاهدة السكان لسيارات الإسعاف تتجه نحو مكان الاشتباك. وأصدرت أمس وزارة الدفاع الوطني بيانا وصلت "البلاد" نسخة منه، أكدت فيه "القضاء يوم أمس الأول على الساعة السابعة مساء على الجاني الذي قام باقتحام منزل أسرة بمدينة يسر في ولاية بومرداس، وأطلق النار على من فيه، مما تسبب في قتل امرأة وإصابة امرأتين أخريين". وذكرت الوزارة أنه "بعد التعرف عليه من طرف مصالح الأمن بدأت عملية تعقب المجرم الذي كان بحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، حيث نصبت له عناصر الدرك كمينا على مستوى حاجز أمني ثابت عند المخرج الشرقي لمدينة البويرة في حدود منتصف الليل، أين تم القضاء عليه إثر اشتباك مسلح وبعد رفضه الامتثال لأمر التوقف.