باشرت شركة سوناطراك عمليات تفاوض مع شركة "سامسونغ" بكوريا الجنوبية، وذلك قصد مواصلة أشغال بناء المصفاة البترولي التي توقفت في جوان الماضي، بعد أن قررت شركة النفط "سوناطراك" فسخ عقد تجديد مصفاة البترول والذي تم توقيعه مع شركة "تكنيب" الفرنسية بقيمة مليار دولار. ويرجع قرار الفسخ هذا إلى أنّ الشركة الفرنسية تكنيب لم تحترم آجال التسليم، ناهيك عن أن المجمّع دعا إلى إعادة بناء أجزاء من المصفاة بدل تجديدها، وهو الأمر المتفّق عليه في العقد، في الوقت الذي أطلقت فيه شركة سوناطراك إجراءات التحكيم الدولية ضد مجموعة الخدمات النفطية الفرنسية. وحسب ما جاء في موقع كل شيء عن الجزائر، نقلا عن مصدر مقرب من المشروع، فإن الشركة الجزائرية للنفط سوناطراك، قريبة من التوصّل إلى اتفاق مع شركة سامسونغ لتحل محل "تكنيب"، حيث عقد الجانبان اجتماعا يوم الأحد الماضي وأصدرا تعليمات للتفاوض مع الشركات المناولة، قصد إكمال المشروع المتعلّق ببناء مصفاة سكيكدة التي هي حاليا في المرحلة النهائية مع العملاق الكوري الجنوبي. ويأتي هذا في وقت تحاول شركة سوناطراك رفع استثماراتها، حيث منحت في المدّة الأخيرة عقدا لشركة فوستر ويل راميك البريطانية وهي شركة استشارية، لتقديم خدمات استشارية هندسية لإزالة الاختناقات من حقل حاسي الرمل، وذلك قصد تحسين طاقة الانتاج وزيادتها بالحقل المذكور، وهو الأمر الذي سيسمح للجزائر بالحفاظ على مكانتها كمصدّر رئيسي للغاز.