- مداخل المصنع تعيش على وقع مشادات دامية خلّفت سقوط عدّة جرحى - المدير العام في شكوى لمحكمة الحجار: "تدخّلوا.. المركب على فوهة بركان" أعلنت أمس، المديرية العامة لمؤسسة أرسيلور ميتال بعنابة حالة الطوارئ القصوى بعد اكتشاف مخبئ للزجاجات الحارقة كان أحد أطراف الصراع النقابي يستعد لاستعمالها كأسلحة ضد الطرف الآخر في إطار معركة الزعامة على التمثيل النقابي الذي تفجر على خلفية إضراب عمال وحدة صناعة الأنابيب بدون تلحيم. وأبلغت الإدارة بشكل عاجل كل الأجهزة الأمنية وطلبت تسخير القوة العمومية لتفادي "مخطط الفوضى" الذي يهدد الأشخاص والممتلكات في ظل تواصل المشادات الدامية التي خلفت عدة جرحى. وشهد مركب الحجار، أمس، مواجهات بين عمال شركة الأنابيب وأعوان الأمن الذين تم استقدامهم من شركة الحراسة والأمن لتأمين المداخل الرئيسية للمصنع، حيث استعملت الخناجر والقضبان الحديدية، مما أسفر عن إصابة بعض العمال وتوقيف شخصين غريبين عن المركب. وتعيش مؤسسة أرسيلور ميتال حالة من الاضطراب غير المسبوق في ضوء الاحتجاج الذي يشنه عمال شركة الأنابيب غير الملحمة الذين يواصلون إغلاق المداخل والممرات الرئيسية المؤدية إلى المركّب تنديدا برفض الإدارة تنفيذ أرضية المطالب التي تتصدرها إعادة إدماج نقابيين تعرضا للفصل لرفضهما تنفيذ قرار العدالة المتعلق بعدم شرعية الإضراب والعودة إلى مناصبهما، وكذا تسديد مخلفات أجور الثلاثة أشهر إضراب والعودة إلى المفاوضات الخاصة بالاتفاقية الجماعية واعتبر مسؤولون بوحدات صناعية ناشطة بالمركب هذه الوضعية غير مسبوقة، حيث رفض العمال المحتجون السماح للمؤسسات المعنية من بينها آرسلور ميتال الجزائر بضمان أدنى خدمة للحفاظ على سلامة التجهيزات. المدير العام للمركب تقدم بشكوى لمحكمة الحجار، للحصول على تسخيرة نيابية من أجل السماح للقوة العمومية بالتدخل وتوقيف العمال المحرضين على العنف. من جهة أخرى، قامت الإدارة بتسليم أشخاص غرباء لمصالح الدرك للتحقيق معهم. وأكدت المديرية العامة أمي في بيان وصلت "البلاد" نسخة منه أن "تصميم شريحة من عمال شركة الأنابيب غير الملحّمة على إطالة عمر الفوضى، أصبحت ترافقه اليوم أعمال عنف تدينها المديرية العامة للشركة بحزم مطلق". وتابعت المديرية التي وصفت حالة الاحتقان بالخطيرة أن "مجموعة من عمال الشركة لم تتردد في استعمال القوة خلال أحداث الإضراب غير الشرعي، مما تسبب في إصابة زملائهم من شركة الحراسة "أس.جي.أس" أثناء عملهم أمام المدخل الرئيسي لمركب الحجار بجروح وهذا من أجل إدخال النقابيين الذين تم تسريحهما". وأشارت الإدارة إلى أنه "نظرا إلى عدم احترام قرارات المحكمة تقوم نفس المجموعة منذ عدة أسابيع بأعمال تخويف وعنف ضد جميع العمال الذين يريدون العودة إلى العمل". ولمواجهة هذه التجاوزات قال البيان إن "المديرية العامة لشركة أرسلور ميتال بايبس أند تيبوس اتّخذت كل الإجراءات لإبلاغ المصالح المعنية ورفعت شكوى لدى محكمة الحجار". وأعلنت المديرية العامة عن أن "هذه الأفعال الخطيرة بلغت أوجها باكتشاف مخزن في إحدى ورشات الشركة وتم مصادرة 10 زجاجات حارقة جاهزة للاستعمال، بإمكانها المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات". وكشفت الإدارة العامة لشركة أرسلور ميتال أنها "اتخذت على الفور إجراءات تحفظية ضد هذه المجموعة من الأفراد لردع أي تهديد وأقدمت على متابعة هؤلاء قضائيا". وأوضحت المديرية العامة أن "أغلبية عمال الشركة يرغبون في استئناف نشاطات الإنتاج لضمان استدامة وظائفهم، فهي تعمل في هذا الإطار على ضمان السلامة في مكان العمل من أجل طمأنة عمالها وتشجيعهم على استئناف العمل دون تأخير" وختمت بيانها أن "الشركة تبقى متفتحة لكل حوار من اجل الاستئناف السريع للعمل وسلك طريق النمو من خلال وضع خطة استقرار اجتماعي التي تعتبر ضرورية لتطوير الشركة".