أودعت مؤسسة “أرسيلور ميتال” الجزائر بمركّب الحجار للحديد والصلب في عنابة، أمس، دعوى قضائية ضد عمال شركة الأنابيب غير الملحمة لدخولهم بقوة إلى المركّب رغم رفض أعوان الأمن الذين تم استقدامهم من شركة الحراسة والأمن، وهي المناوشات التي خلفت ستة جرحى من الطرفين. قامت شركة الحراسة والأمن هي الأخرى برفع دعوى مماثلة ضد هؤلاء العمال، بعد إصابة أربعة من أعوانها بجروح، فيما أصيب اثنان آخران من شركة الأنابيب غير الملحمة. ويشهد المدخل الرئيسي لمركّب الحجار، هذه الأيام، حالة من الاضطراب عقب إقدام عمال شركة الأنابيب غير الملحمة، الأسبوع الماضي، على غلق المداخل والممرات الرئيسية المؤدية إلى المركّب احتجاجا على رفض إدارتهم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإعادة نقابيين تعرضا للفصل لرفضهما تنفيذ قرار العدالة المتعلق بعدم شرعية الإضراب والعودة إلى مناصبهما، وكذا تسديد أجور الثلاثة أشهر إضراب والعودة إلى المفاوضات الخاصة بالاتفاقية الجماعية. وقام المضربون، حينها، برفض دخول عمال جميع الشركات المتواجدة داخل المركّب، مع عدم توفير الحد الأدنى من الخدمة. وفي هذا الصدد، ذكر مصدر مسؤول أنه لحسن الحظ أن أغلب الورشات المصنفة آلاتها ذات الخطورة العالية كانت شبه متوقفة تبعا للقدرة الحالية لتشغيل الفرن العالي ولواحقه. وأضاف مصدرنا أن إدارة “أرسيلور ميتال” بمعية مؤسسة “سيدار” أعطت تعليمات لأعوان شركة الحراسة والأمن بحراسة المدخل الرئيسي للمركّب، ومنع دخول نقابيي شركة الأنابيب غير الملحمة، وحوالي 20 عاملا من المؤسسة ذاتها من الذين تورطوا في غلق المداخل الرئيسية للمركّب، وهو ما تسبب في حدوث مناوشات بين الطرفين أفضت إلى إصابة عدد منهم بجروح.