خرجت مجموعات من الناشطين المدنيين بلبنان في مظاهرة ضخمة في وسط بيروت اليوم، للمطالبة أساسا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وبمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المتظاهرين قبل أسبوع خلال احتجاجات على أزمة النفايات. ودعا ناشطو حملة "طلعت ريحتكم" إلى تجمع كبير مؤكدين في مؤتمر صحفي أنهم يطالبون أيضا باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق لفشله في معالجة أزمة النفايات ومحاكمة من ارتكبوا تجاوزات بحق المتظاهرين خلال الأسبوع الماضي. وبدأت الحملة في نهاية جويلية الماضي بعد أزمة النفايات التي نتجت عن إقفال مطمر رئيسي للنفايات جنوب العاصمة ورفض الأهالي المقيمين في محيطه إعادة فتحه، وعن انتهاء عقد شركة "سوكلين" المكلفة بجمع النفايات من دون التوصل إلى إبرام عقد جديد. وتخللت مظاهرات السبت والأحد الماضيين أعمال شغب ردت القوى الأمنية عليها بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وبضرب من أسمتهم بالمشاغبين، مما أدى لإصابة نحو مئة شخص بين مدنيين وأمنيين في المواجهات. من ناحية أخرى، طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات اللبنانية بالتحقيق في مزاعم استخدام قوات الأمن اللبنانية للقوة المفرطة لتفريق محتجين مناهضين للحكومة بالعاصمة بيروت الأسبوع الماضي. وقالت لاما فقيه، كبير مستشاري الأزمات بمنظمة العفو، إن المسؤولين الأمنين اللبنانيين جابهوا الأغلبية الساحقة، من المتظاهرين في بيروت، عبر إطلاق النار في الهواء وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدام خراطيم المياه لتفريقهم. وبيّنت أن قوات الأمن استخدمت في بعض الحالات الحجارة والهراوات لضرب المتظاهرين. ونقلت وكالة رويترز عن فقيه قولها إن استخدام بعض المتظاهرين للعنف لا يعفي قوات الأمن من اللوم لاستهدافها الأغلبية الساحقة التي كانت سلمية على نطاق واسع.