فض الأمن اللبناني مظاهرة نظمها آلاف من المحتجين المعارضين في العاصمة بيروت. ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين في قلب بيروت وقوات الأمن الذي استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. واتهمت مجموعة "طلعت ريحتكم"، التي دعت لتنظيم مظاهرات الأحد، "مندسين بالوقوف وراء استفزاز القوى الأمنية ومحاولة التشويش على التحرك". ودعت الحركة للعودة للتظاهر مجددا مساء الاثنين. وحاول المتظاهرون عبور الأسلاك الشائكة وللوصول إلى مقر الحكومة لكن العناصر الأمنية منعتهم باستخدام الهراوات وخراطيم المياه. وتعرض اثنان من عناصر الأمن للإصابة ونقلهم زملاؤهم للمستشفى بينما نقلت سيارات الإسعاف 5 مصابين من بين المتظاهرين لأحد مسشتفيات بيروت القريبة، بحسب وكالة أسوشيتد برس. استخدم رجال الأمن قوة مفرطة في مواجهة المتظاهرين مساء السبت وأظهرت لقطات تلفزيونية حية بثتها عدة قنوات إخبارية قيام قوات الأمن بفتح خراطيم المياه عالية الضغط على متظاهرين قرب مقر رئيس الوزراء تمام سلام في بيروت. وألقى المحتجون مقذوفات وألعاب نارية على قوات الأمن التي كانت تغلق الطريق المؤدية إلى "السراي الكبير" مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت. وتظاهر آلاف اللبنانين الأحد مجددا بعد ساعات فقط من تعهد رئيس الوزراء بمحاسبة المسؤولين عن استخدام "القوة المفرطة" لتفريق مظاهرات سابقة مساء السبت ما أدى لإصابة عشرات المتظاهرين. وقال سلام إن عناصر الأمن الذي استخدموا القوة ضد المتظاهرين وتسببوا في إصابتهم سيتم التحقيق معهم وعقابهم. وأضاف في مؤتمر صحفي الأحد أن حق التظاهر مكفول لجميع المواطنين بموجب الدستور. استخدم رجال الأمن الهراوات في مواجهة المتظاهرين الأحد ويطالب كثير من المتظاهرين باستقالة تمام فورا، متهمين المسؤولين الحكوميين بالفساد وضعف الكفاءة. وتعد هذه أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، وبدأت بتظاهر اللبنانيين اعتراضا على تراكم القمامة في الشوراع. واعتبر رئيس الوزراء اللبناني أن بلده يمر ب "لحظات عصيبة"، مشيرا إلى أن ذلك نتيجة تراكمات من التعثر والغياب على الصعيد السياسي. وأشار إلى أن المشكلة الأكبر في لبنان هي أزمة "النفايات السياسية" محذرا من أن الحكومة لاتمتلك موارد مالية لدفع الرواتب لقطاع كبير من موظفي القطاع العام.