اشتكت الطالبات المقيمات بالحي الجامعي للبنات درفانة من الوضع الكارثي الذي آلت إليه الإقامة التي انتهت صلاحية جدران غرفها منذ 10 سنوات في حين لا تزال تفتقر إلى مختلف المرافق من نادي، ومكتبة، وقاعة للرياضة، وحتى قاعة للمحاضرات، وهو ما جعلها أشبه بالسجن منه إلى سكن تؤوي إليه الطالبات. وتعرف حافلات نقل الطلبة هي الأخرى وضعا مماثلا، حيث أدى ارتيادها من قبل غرباء إلى اعتداءات متكررة على الطالبات وصلت إلى حد الضرب، ناهيك عن السرقة التي أصبحت أمرا عاديا، والشجارات التي باتت تثير الذعر والهلع بين الطلبة على غرار العراك الذي جرى بين شابين باستعمال السلاح الأبيض على متن الحافلة. وتفاقم الوضع بالحافلات بانتشار شباب طائش حملوا على عاتقهم القيام بتصرفات لاأخلاقية وصلت إلى حد التحرشات الجنسية بالطالبات. كما انتشرت ظاهرة الانفلات بين السائقين وذلك بعدم التزامهم برزنامة التوقيت المسطرة من قبل الإدارة خاصة في الساعات الأخيرة. وكان مكتب الاتحاد الطلابي الحر قد تلقى شكوى لطالبات تم تهديدهن بالقتل من طرف امرأة لمجرد مشادات كلامية معها في مكان يعد لهن بمثابة الحرم، وبالرغم من تعدد التقارير التي قدمها مكتب الاتحاد للإدارة بشأن الوضعية التي يشهدها الحي الجامعي، إلا أن هذه الأخيرة اعتمدت أسلوب المماطلة والتأجيل المعروف.