يسعى المجلس البلدي لبرج الكيفان ممثلا في رئيس البلدية وأعضاء المجلس المنتخب فصل حي درفانة عن إقليم البلدية وجعله بلدية قائمة بذاتها، بالنظر لتوسع العمراني وتفاقم حجم المشاكل الاجتماعية والإدارية بالحي مما عقّد مهام أعضاء المجلس ولم يتمكنوا من من احتواء انشغالاتهم وحال دون تقديم مشاريع تنموية لحي والبلدية أيض. حي درفانة الذي يضم 65 ألف نسمة يتخبط في جملة من المشاكل ويفتقد لكافة المرافق الضرورية، حيث أن الحي الذي يشهد كثافة سكانية مرتفعة وجدت البلدية في ظل هذا صعوبة في احتواء مشاكله الاجتماعية على غرار السكن بحكم أنه يضم أكبر حي قصديري على مستوى الدائرة الإدارية لدار البيضاء. كما أن الحي لم يستفد من مشاريع تنموية ويظل سكانه يعانون من أزمة في النقل واهتراء الطرقات وغياب المرافق الصحية والهياكل القاعدية التي تضطرهم للذهاب وسط البلدية لاقتناء حاجياتهم، وقد جعلت جملة النقائص هذه السلطات المحلية ببلدية برج الكيفان محل اتهام بالتهميش والإقصاء على حساب أحياء أخرى في بلدية برج الكيفان، خاصة أن الواقع يثبت أن حياتهم لا تختلف عن الحياة البدائية الموجودة بالقرى والمداشر، وهذا ما جعل الوالي المنتدب وكذا أعضاء المجلس البلدي يفكرون في فصل الحي عن البلدية وتحويله إلى بلدية قائمة بذاتها، حتي يتسنى للسلطات المحلية تسيير انشغالات مواطنيها، إذ باتت مشاكلهم تتفاقم من أجل احتوائها، خاصة أن مشروع فصل حي درفانة عن بلدية برج الكيفان قائم منذ سنوات نظرا للتوسع العمراني والنزوح إليه، غير أنه وبعد الارتفاع الكبير في عدد سكانه وتفاقم مشاكلهم التي عجزوا عن حلها، في حين بات فصل المنطقتين ضروري من أجل الشروع في إنجاز مشاريع تنموية لصالح درفانة.