أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن 432761 مهاجرا ولاجئا عبروا البحر الأبيض المتوسط خلال هذه السنة، وهو ما يتجاوز ضعف كل من عبروا السنة الماضية بأكملها. وأوضحت المنظمة أن عدد الذين وصلوا اليونان وحدها بلغ 309356، في حين وصل إلى إيطاليا 121139 لاجئا ومهاجرا، وإسبانيا 2166 مهاجرا ولاجئا، ومالطا مئة. وأشارت في أرقام حديثة لها إلى أن 2748 شخصا قتلوا أو فقد أثرهم في عرض البحر أثناء محاولتهم عبور المتوسط. وقال دانييل سابو المتحدث باسم المنظمة لرويترز إن هذا عدد قياسي بالمقارنة بما يصل إلى 197940 شخصا وصلوا عن طريق البحر إلى تلك الدول الأوروبية الأربع في العام الماضي بكامله. كما قال وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو إن بلاده قد تشهد ارتفاعا في عدد اللاجئين إلى ما يتراوح بين أربعمئة ألف وخمسئمة ألف لاجئ بنهاية العام. ومنذ بداية العام سجلت المجر دخول أكثر من 170 ألف لاجئ، كثير منهم فروا من الصراعات في الشرق الأوسط. وفي هذه الأثناء حذر بيتر سلامة المدير الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أن ملايين آخرين من السوريين قد يصبحون لاجئين عندما يتوجهون إلى أوروبا ما لم تنته الحرب. وقال "قد يكون هناك ملايين وملايين آخرون من اللاجئين يغادرون سوريا ويقصدون الاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى"، وأضاف أن هناك نحو ثمانية ملايين شخص مشردون داخل سوريا. من ناحية أخرى، قال خفر السواحل الإسباني إنه أنقذ عشرات اللاجئين ممن كانوا يستقلون ثلاثة قوارب قبالة سواحل ألميريا، فيما وصل إلى جزيرة ليسبوس عشرون قاربا على متنها مئات اللاجئين الذين يحملون الجنسيات السورية والعراقية والأفغانية. وقال متحدث باسم خفر السواحل الإسباني إن خمسين لاجئا وصلوا ميناء ألميريا -جنوب البلاد- مساء الجمعة في قاربين، وكان أحدهما يحمل 18 شخصا والآخر يحمل 14 آخرين، وجرى نقل 18 شخصا آخرين في قارب ثالث أيضا إلى الميناء. وفي اليونان وصل ألف لاجئ مساء اليوم الجمعة على متن عشرين قاربا إلى جزيرة ليسبوس، ومنذ الاثنين وصل إلى الجزيرة نحو 22 ألفا وخمسمئة مهاجر -أي أكثر من ربع سكانها- وأعلن وزير البحرية التجارية خريستوس زويس اليوم أن الوضع "يتجه نحو التطبيع" على إثر قيام عبارات بنقل المهاجرين إلى البر اليوناني.