توقعت المؤسسة المالية " سيتي بنك " الذراع المصرفية لمجموعة سيتي غروب الأمريكية في الجزائر ان يواصل الإقتصاد الجزائري تسجيل مزيدا من العثرات في سنة 2016 , و أورد البنك في مذكرة سرية له نشرت عبر مواقع إخبارية الكترونية , ان سعر صرف الدينار سيواصله تسجيل أسعار متدنية مقابل سلة العملات الصعبة حيث من المنتظر ان يصل سعر الأورو الواحد الى 132 دينار السنة القادمة فيما توقع البنك الأمريكي مزيدا من التراجع للعملة الوطنية مقابل الدولار الذي سيتسلق قيمة قدرت ب 123.4 دينار و أوضحت المؤسسة المالية الآنفة الذكر أنها وضعت توقعاتها بناءا على سعر برميل ( خام القياس العالمي) "برنت" تحت عتبة الستين دولار وكذلك تراجع مرتقب لسعر العملة الأوروبية الموحدة (الأورو) مقابل الدولار الأمريكي في الأسواق الدولية و في هذا السياق قدر البنك الأمريكي ان تبلغ نسبة التضخم 5.1 بالمئة في سنة 2015 ليشهد مؤشر الأسعار بدوره إرتفاعا ب 6 في المائة نهاية السنة الجارية , و اوضح المصدر ذاته في المذكرة بالقول " على الرغم من إستقرار معدل التضخم في ال 3 أشهر الماضية عند مستوى ال 5 بالمئة غير ان إستمرار تهاوي العملة المحلية بالإضافة الى إرتفاع النفقات و نمو القروض يشكلون ضغوطات تضخمية خلال السنة الجارية من المتوقع ان تستمر في سنة 2016 " و معلوم ان العائدات المالية العمومية للجزائر قد تأثرت بشدة بانهيار أسعار النفط و ترجم ذلك انخفاض كبير في صادرات المحروقات. و قد انتقلت هذه الصادرات من 79ر31 مليار دولار خلال السداسي الأول من سنة 2014 إلى 1ر18 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الجارية أي تراجع بنسبة 1ر43 بالمائة حسب أرقام بنك الجزائر. و خلال سنة 2014 بلغت صادرات المحروقات ما قيمته 34ر58 مليار دولار مقابل 63 مليار سنة 2013. و بالتالي فقد بلغت عائدات الجباية النفطية 9ر1254 مليار دج في نهاية شهر جوان مقابل 3ر1518 مليار دج خلال السداسي الثاني من سنة 2014 و 1.870 مليار دج خلال السداسي الأول من سنة 2014. كما تراجعت موارد صندوق ضبط العائدات إلى 3ر3441 مليار دج في نهاية جوان 2015 مسجلة انخفاضا كبيرا قدر ب 6ر1714 مليار دج بين نهاية جوان 2014 و نهاية جوان 2015 أي تراجع ب 3ر33 بالمائة في ظرف 12 شهرا حسب بنك الجزائر.