يبدو أ ن المتنافسين على كرسي الرئاسة في باريس يحضرون لانتخابات رئاسية وقودها الإسلام والعلاقات الجزائرية - الفرنسية، بعد أن تنامت التصريحات المعادية للمهاجرين والمسلمين الجزائريين منهم على وجه الخصوص. وأطلقت السهام هذه المرة من جهة اليمين المتطرف بقيادة زعيمته ماري لوبان المعروفة بمواقفها العنصرية تجاه كل ما هو جزائري مسلم، وقالت أول أمس خلال استضافتها في إذاعة "أوروبا 1" لقد كنا دائما مع الجزائر الفرنسية لأننا لا طالما اعتبرنا أنه مهما اختلفت الأصول والثقافات والأديان يمكن للفرد أن يصبح فرنسيا حينما يعتبر نفسه فرنسيا ويتبنى تاريخ وثقافة هذا البلد ويشارك في بناء مستقبل فرنسا طبقا لنمط العيش الموجود فيها". وجاءت تعليقات لوبان ردا على سؤال حول موقفها من تصريحات الوزيرة الفرنسية السابقة نادين مورانو، التي شددت فيها على أن فرنسا بلد "لليهود و المسيحيين البيض فقط"، وبررت لوبان رفضها لتصريحات مورانو بالقول إن هذه الأخيرة استقت تصريحاتها من مرجعية الجنرال ديغول الذي استخدم هذا لتبرير فصل الجزائر عن فرنسا. وكانت الوزيرة الفرنسية السابقة نادين مورانو، المنتمية إلى حزب الجمهوريين اليميني، قد أحدثت ضجة كبرى في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية بعد أن صرحت في برنامج تلفزيوني أن فرنسا بلد "يهودي-مسيحي للبيض يستقبل أجانب". وكان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي قد أثار زوبعة جديدة بتناوله موضوع الجزائر والإسلام في فرنسا، الأمر الذي أثار ردور فعل غاضبة في الجزائر، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها إلى الجزائر، بما يوحي أن ساركوزي يعد العدة لحملة انتخابية تقوم على مواضيع مثيرة للجدل تدغدغ مشاعر الوعاء الانتخابي لليمين المتطرف.