عاد محمد روراوة لخرجة الناخب الوطني كريستيان غوركوف وتحامله على الجزائر ورجال الإعلام بعد لقاء السنغال الودي، مؤكدا في هذا السياق أنه يتوجب على المدرب أن يتحمل مسؤولياته كاملة، خاصة ما تعلق بالتصريحات. كما أنه كان مطالبا في المقام الأول بضبط نفسه وعدم الخروج عن النص، مشيرا إلى أن تصريحاته بالرحيل عن المنتخب في شهر نوفمبر جاءت في لحظة غضب بعد الضغوط الكبيرة التي تعرض لها إثر مقابلة السنغال الأخيرة، لكن ذلك لا يمنع يقول الرجل بأنه سيلتقيه الأسبوع المقبل لوضع النقاط على الحروف معه حول كل ما جرى بعد لقاء السنغال وحقيقة التصريحات التي أطلقها اتجاه الجميع، لأن ذلك غير مقبول. كما أن مصلحة الخضر في المقام الأول، يقول محمد روراوة على أمواج الإذاعة الثالثة أمس. "لا خوف على مستقبل الخضر.. هدفنا كأس العالم ولا يجب ربط مستقبلنا بمقابلتين وديتين" هذا وحاول رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أن يطمئن نفسه وأنصار المنتخب الوطني على جاهزية الخضر للمقابلة المزدوجة التي تنتظر رفقاء فيغولي الشهر المقبل أمام المنتخب التنزاني، وقال رئيس الفاف: "مستقبل الخضر لا يقلقني، وأدعو الجميع إلى أن لا يقلق، ولا يجوز الحكم على مستوى المنتخب من خلال لقاءين وديين"، وحاول رئيس الاتحادية بعد ذلك التقليل من أهمية اللقاءات الودية والتي وجدت أساسا من أجل التجريب والتخطيط، وليس من أجل النتائج، وهي النقطة التي يجب فهمها جيدا، وذلك رغم اعترافه بأن المنتخب الجزائري قد ظهر بأداء ضعيف خلال مواجهته لغينيا وحتى السنغال، لكن ذلك لا يجب أن ينسي الجميع بأن الهدف من خلال برمجة هذين اللقاءين كان التحضير لمواجهة تنزانيا، لأن الهدف الأول هو التأهل إلى مونديال روسيا 2018. "ما فعله الأنصار غير مقبول ولا يمكن التصفير على لاعبين ضحوا كثيرا" هذا ولم يعجب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بخرجة الأنصار بملعب 5 جويلية الأولمبي، مؤكدا أن ما حصل غير مقبول تماما، خاصة وأن جل اللاعبين قدموا تضحيات كبيرة للمجيء للجزائر ومساعدة النخبة الوطنية واللعب معها "أعتبر أن ما حصل في لقاء 5 جويلية أمام السنغال أمرا غير مقبول تماما، خاصة وأن الأمر يتعلق بلقاء ودي ولا أريد مشاهدة مثل هذه الخرجات مستقبلا"، يؤكد روراوة. "سأتشاور مع اللاعبين والمدرب للاختيار بين 5 جويلية وتشاكر" كما تحدث محمد روراوة أمس عن قضية العودة إلى ملعب تشاكر بالبليدة، لاسيما بعد الذي حصل في ملعب 5 جويلية، حيث أكد روراوة أن العودة إلى البليدة هي بيد اللاعبين والطاقم الفني، في حين ستحرص الاتحادية على أن تضمن كل شيء من أجل التأهل على حساب تنزانيا، ولو اقتضى ذلك خوض المباراة في الصحراء، وأعاب روراوة بعد ذلك على جمهور 5 جويلية سبه للاعبين وعائلاتهم والمدرب غوركوف وهو الأمر الذي لم يعهده رفقاء فيغولي، الأمر الذي أثر فيهم كثيرا، خاصة بعد التضحيات التي قدموها للمنتخب الوطني، وهو ما جعل رئيس الفاف يدعو الجميع للالتفاف حول الخضر من أجل دعمهم ومساندتهم في رحلة التأهل إلى مونديال روسيا 2018. "تصفيرات الأنصار سبب مناوشات اللاعبين وليس هناك مشكل داخل الخضر" وعن الحادثة التي وقعت بين ياسين براهيمي وهلال سوداني، أنقص الرجل الأول في الاتحادية من حجم ما حدث، مؤكدا أن الجميع عاش تحت ضغط كبير بعد تصفيرات الأنصار، لكن بالمقابل ليست هناك مشاكل انضباط في النخبة الوطنية. "الأداء كان هزيلا لكن اكتشفنا أسماء جديدة" اعترف رئيس الفاف بضعف المردود وركز بعد ذلك على الأمور الإيجابية التي خرج بها المنتخب من هذين اللقاءين، لاسيما فرصة تجريب العناصر الجديدة، وقال: "لقاءا غينياوالسنغال سمح لنا بتجريب حشود وبدبودة وزيتي، بلقروي وبن رحمة، وهو ما لا يتسنى لنا في مباريات رسمية"، وأضاف روراوة أن الهدف من الوديات هو تجريب عناصر وخطط جديدة. "مباراة تنزانيا صعبة لكن سنضع اللاعبين في أحسن رواق" وتحدث الرئيس عن خرجة تنزانيا المهمة في تصفيات كأس العالم، مؤكدا أنه سيضع الخضر في أحسن رواق رغم الفترة الزمنية الضيقة التي ستلعب فيها مباراتا الذهاب والإياب، مشيرا إلى أن الاتحادية ستوفر كعادتها كل الظروف لاقتطاع تأشيرة المرور للدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2018.